ماذا قصد ن.ص.رالله بالخرق الخطير
في قراءته لمحتوى خطاب السيد نصر الله, يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم أن “من الواضح فيها التركيز على جدّية المعركة التي يخوضها الحزب في الجنوب, فهي ليست مجانية كما يقال, لافتاً إلى أن “الحملة في الوسط الإعلامي, أن هذا الإستنزاف التي يراد منه دعم غزة, وأدى إلى استنزاف للحزب وجمهوره وبيئته”.
ويوضح في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “السيد نصرالله أراد الرد على كل من يحاول التقليل من أهمية الجبهة الجنوبية فركّز اليوم في معظم خطابه على هذه المسألة, لا سيّما من خلال اشارته الى عدد المواقع التي ضربها, وإلى عملية التهجير من الجانب الإسرائيلي والتي تحصل للمرة الاولى بان يبحث الإسرائيلي عن آمان, وليس الجنوبي وحده, وبالتالي ركّز على فعالية ما يقوم به الحزب وأهمية ما يقوم به بموضوع الدعم وأن ما يحصل ليس عبثاً كما يقال”.
ولم يستثنِ السيد نصر الله كما يقول بيرم محور الممانعة كلّه فركّز على دور اليمن والعراق, لا سيّما أن اليمن أصبح له اعتبار وكيان, فهذه الحكومة التي كانت معزولة أي صنعاء أصبحت بقلب الحدث الإقليمي والعالمي, والعراق نفسه فتح المعركة مع أميركا, بمعنى أنه يعمل لإزالة هذا “الإحتلال الاميركي”.
أما فيما يتعلق بجريمة إغتيال العاروري, “فكرر أنها هي جريمة كبرى وتحد كبير ولن تمر مرور بدون عقاب بطبيعة الحال”، ويؤكد أن “موقفه هذا ثابت ، وفق بيرم، أما بالنسبة للخرق الخطير الذي تحدّث عنه فقصد فيه خرقاً للمعادلات, سواء كانت خرق للإجراءات الأمنية أو لا”, فيشير الى أنه “خرق للمعادلات, أي تحييد العاصمة مقابل العاصمة الاخرى, إلا انها انكسرت بهذا الإغتيال فهذا هو الخرق الذي قصده وليس الخرق الأمني, فتفوّق الإسرائيلي في الجو والترصد هو الذي قتل العاروري, ويقول: باعتقادي أن لا خرق أمني بقدر ما هو تفوّق للإسرائيلي الذي قال من آب الماضي أن العاروري هدف له”.
ويعتبر, أن “إغتيال العاروري هو صيد ثمين, ويعادل برأيي عملية طوفان الأقصى, وهذا يعني أن الإسرائيلي حقق نصراً لا سيّما في هذا التوقيت وفي هذا المكان”.