إعترافات إسرائيلية “خطيرة”
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، السبت 6 كانون الثاني 2024، نقلاً عن أعضاء في المجلس الوزاري المصغر، أن “الجيش الاسرائيلي لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهدافه المعلنة حول الحرب في قطاع غزة”.
واضاف الوزراء الإسرائيليون، أن” قدرات حركة المقاومة الإسلامية حماس قائمة، وتؤدي وظائفها”.
وأكدوا أن “نزع سلاحها سيحتاج إلى عدة أشهر، معترفين بأن غالبية الأنفاق في غزة لم تهدم بعد”.
وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال المسؤولون الإسرائيليون، “إن نصف الأسرى لا يزالون لدى حركة حماس، وسط عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على استعادة أي أسير من خلال العملية البرية في القطاع.
يأتي هذا في وقت هاجم فيه مسؤولون في الجيش الإسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن “هناك محاولة من الحكومة لتحميل الجيش مسؤولية “الفشل” في 7 تشرين الأول 2023″.
حيث نقلت القناة “12” الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، قولهم: “نحن نقاتل في غزة ولبنان والضفة الغربية، والحكومة تقاتلنا”.
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء كبار في الحكومة توقّعهم أن “مجلس وزراء الحرب لن يدوم طويلاً”، مؤكدين أن “الهجوم على رئيس الأركان تم التخطيط له بالتنسيق مع نتنياهو”.
وقال وزراء في الحكومة (لم يتم الكشف عن أسمائهم) لهيئة البث الإسرائيلية، إنّ “رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، ووزراء آخرين، يحاولون بالفعل بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني، فيما يخص أحداث السابع من تشرين الأول”.
وأوضحت أنه “في ظل دعم وزير الجيش يوآف غالانت، والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس، للمؤسسة الأمنية، ورفضهما تحميلها مسؤولية فشل السابع من تشرين الأول، فإنّ استمرارها (حكومة الطوارئ) أصبح في خطر كبير”.
وتأتي هذه الاتهامات بينما اندلعت خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، على خلفية اختلاف في الآراء بين بعض الوزراء، لا سيما اليمينيين من جهة، والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، من جهة أخرى، بشأن تشكيل لجنة للتحقيق في “إخفاق” تشرين الأول الماضي.
ومساء الخميس، تهجَّم وزراء في حكومة نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، على هاليفي، إثر أنباء عن تشكيل الأول لجنة للتحقيق في “إخفاق” 7 تشرين الأول، وهو اليوم الذي هاجمت فيه حماس عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، دفعت أعداداً كبيرة إلى النزوح، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.