“شبح الع.اروري” يُطارد هؤلاء.. تقريرٌ يكشف هويتهم
على بُعد كيلومترات من مستوطنة دفنا على الحدود مع لبنان، غادرت عشرات العائلات، خوفاً من دخول “حزب الله” إلى شمال فلسطين المُحتلة.
فبعد نحو 3 أشهر من الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على مستوطنات غلاف قطاع غزة، بات الكثير من ساكني المستوطنة على قناعة بحدوث هجمات مماثلة في شمال البلاد.
ومنذ 7 تشرين الأول، بات تبادل القصف المدفعي وإطلاق الصواريخ والقذائف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني سلوكاً يومياً، الأمر الذي دفع السلطات الإسرائيلية إلى إجلاء آلاف الأشخاص من المنطقة الحدودية. فما هي مخاوف سكان هذه المستوطنة؟ وكيف تبدو شوارعها وقت الحرب؟ وما علاقة إستهداف القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت بنزوح سكان الشمال؟
تبعات مقتل العاروري
بعد إغتيال العاروري، مساء الثلاثاء، بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، يقول شين أميت، النازح من مستوطنة دفنا شمال إسرائيل، إن “مخاوفه ازدادت، لأنه يعلم أنه ستكون هناك أعمال انتقامية من حزب الله”، حسب وصفه.
ويضيف: “حزب الله أقوى من حماس، لذا فإن العمل العسكري ضروري لمواجهته”.
على ضفاف البحيرة، لا يرى أستاذ اللغة الإنكليزية ياور بلوم، نفسه عائداً إلى دفنا مع زوجته وأطفاله الثلاثة ما لم يتم حل المشكلة مع حزب الله، قائلاً: “ما حدث في الجنوب في 7 تشرين الأول جعلنا ندرك أنه لا يمكننا أن نعيش التجربة نفسها في الشمال”.
“نشعر بالخوف”
وبحسب مراسل “فرانس برس”، فإنَّ الشوارع مقفرة منذ 3 أشهر تقريباً باستثناء بعض القطط والجنود الذين يقومون بدوريات.
يحمل إريك يعقوبي مسدساً، ويتجول في شوارع المستوطنة الواقعة عند سفح هضبة الجولان، مشيراً إلى آليات الجيش المموهة أمام أحد المباني، ويقول: “الشرط الوحيد لعودة السكان إلى المستوطنة هو أن يكون الوضع آمناً على الحدود”.
أما إيتسي رايف، التي نزحت هي الأخرى من المستوطنة تقول: “نعم نشعر بالخوف، ولا أعرف بالضبط كيف ستؤثر علينا الفظائع التي ارتكبت في 7 تشرين الأول، وحتى لو لم يتغير الوضع فسأعود، لأن المستوطنة جزء منا”.
(رويترز – blinx)