مصطفى علوش : حرب شاملة… القرار واضح لكن
في مؤشر خطير على إستمرار الإستهدافات الإسرائيلية جنوبًا، إستهدفت غارة إسرائيلية اليوم القائد “كتيبة الرضوان” وسام حسن طويل “الحاج جواد” من بلدة خربة سلم ويأتي ذلك في إطار الهجمات الواسعة، التي تندرج في إطار تصعيد إسرائيلي لافت على الجبهة الجنوبية.
وفي هذا الإطار يؤكد النائب السابق مصطفى علوش، أن “التطور الجديد الذي شهدناه اليوم هو إغتيال نائب قائد فرقة “الرضوان”، وبالتالي أصبح من الواضح أن إسرائيل تحاول بأقصى ما يمكنها إستفزاز حزب الله من أجل خوض حرب شاملة في لبنان”.
ويُشير في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “القرار الواضح حتى الآن هو عدم رغبة إيران بأن يخوض حزب الله حربًا شاملة ضد إسرائيل، وذلك لأنها تسعى إلى كسب موقع على طاولة المفاوضات من أجل الحفاظ على مستعمراتها مقابل عدم مشاركتها بشكل كامل في حرب غزة”.
ويلفت علوش إلى أن “إيران تحاول أن تقوم ببعض المناوشات العسكرية كي تثبت بأنها لا تزال موجودة وقادرة على التحرك في أي لحظة، بهدف عدم حصول أي تسوية أو مفاوضات لا تكون موجودة فيها، وهذا هو الواقع القائم حالياً”.
ويرى أن “عملية إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري في الضاحية الجنوبية هي أقل أهيمة عن عملية إغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في سوريا منذ حوالي أسبوعين، وبالتالي أمين عام حزب الله أعلن أن هناك ردًا جديًا على إغتيال العاروري لكن في الوقت نفسه هو ألمح أن باب المفاوضات لا يزال مفتوحًا وأنه يمكن من خلال الأحداث التي تجري أن نتمكن من تحرير الجنوب، وبالتالي كل هذه الأمور تؤكد أن الحرب ستبقى مستمرة لكن بشكل مضبوط كما كانت خلال الأشهر الماضية”.
ويستبعد علوش خيار الحرب الشاملة، مؤكدًا أن “إيران لا تريد ذلك”، قائلًا: “نحن نرى أن هناك إستهدافًا بشكل كبير وتصاعدي لقيادات أساسية في حزب الله، وبالتالي كل هذه الأمور تدل على أن إسرائيل تريد أن تصعّد وهي تسعى إلى دفع حزب الله للردّ بشكل قوي من أجل شنّ حرب مفتوحة”.