هل تستخدم حماس أسلحة من إنتاج كوريا الشمالية
زعمت الاستخبارات الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، أن “شكوكها تأكدت” حول استخدام حركة “حماس” لأسلحة كورية شمالية في حربها ضد إسرائيل، على الرغم من نفي بيونغ يانغ المتكرر، واعتبارها ذلك اتهامات كاذبة ضدها.
وقالت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية: “بعد نشر صورة جديدة لجزء صاروخي كوري شمالي، أكد جهاز المخابرات الوطنية (NIS) أن مقاتلي حماس استخدموا قذائف صاروخية من طراز “إف-7″ مصنعة في كوريا الشمالية”.
وأشارت إلى صورة لقاذفة من طراز “إف-7″، والتي يُزعم أن حماس تستخدمها، كانت تحتوي على مزيج من الأحرف والأرقام الكورية.
وقالت الاستخبارات الجنوبية للوكالة بينما قدمت صورة لقاذفة مفككة من طراز “إف-7”: “يقع الفتيل الذي يحمل الأحرف الكورية في الجزء الأوسط من صاروخ إف-7 الكوري الشمالي الصنع”.
وأضافت أنها تقوم “بجمع وتراكم” أدلة تفصيلية على إمدادات كوريا الشمالية المحتملة من أسلحتها إلى حماس، مثل حجم التجارة وتوقيت تجارة الأسلحة، غير أنها أكدت أنه “من الصعب حاليا تقديم مثل هذه الأدلة بسبب الحاجة إلى حماية مصادر المعلومات ومراعاة العلاقات الدبلوماسية”.
وبحسب “يونهاب”، قال الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق إن “كوريا الشمالية تبدو مرتبطة بحماس في تجارة الأسلحة والمجالات العسكرية الأخرى، ويمكن أن تستخدم تكتيكات عسكرية مماثلة لتلك المستخدمة ضد إسرائيل لشن هجوم مفاجئ على كوريا الجنوبية”.
وتابعت: “كما أفاد جهاز الاستخبارات الوطنية خلال اجتماع لجنة الاستخبارات البرلمانية في نوفمبر أنه حصل على معلومات استخباراتية تفيد بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر المسؤولين بالتوصل إلى تدابير لتقديم مساعدة شاملة لفلسطين”.
وقال مسؤول عسكري جنوبي إن “إف-7″، وهي نوع من الصواريخ شديدة الانفجار، يبدو أنها اسم آخر لقاذفة “RPG-7” المنتجة في كوريا الشمالية.
من جانبها، رفضت بيونغ يانغ التكهنات بأن حماس استخدمت أسلحة كورية شمالية لشن هجمات على إسرائيل ووصفتها بأنها “لا أساس لها من الصحة” واتهمت الولايات المتحدة بتلفيق اتهامات كاذبة ضدها.
ومنذ 27 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية توغل بري واسعة بدأت بشمالي القطاع واتسعت لاحقا إلى الوسط والجنوب وسط مقاومة ضارية من قبل “حماس” وفصائل المقاومة الأخرى، التي تعلن يوميا عبر فيديوهات تبثها تدمير آليات إسرائيلية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين والجنود، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 23 ألف قتيل و59 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.