فيديو “مؤثر”… مسعف يفقد 6 من زملائه في غ.ز.ة
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 10 كانون الثاني 2024، مقطع فيديو مؤثراً لانهيار أحد المسعفين بقطاع غزة؛ على أثر استشهاد 6 من زملائه في قصف للاحتلال استهدف مركبة الإسعاف التي كانوا على متنها.
ويظهر المسعف الفلسطيني في المقطع وهو ينهار باكياً ويصرخ من هول صدمة فقدان زملائه، الذين يخوضون معه يومياً معارك إنقاذ آلاف المصابين والجرحى جراء قصف الاسرائيلي.
في وقت سابقٍ الأربعاء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا بقصف إسرائيلي لمركبة إسعاف تابعة له وسط قطاع غزة إلى 6، بينهم 4 من أفرادها.
وقالت الجمعية، في بيان: “6 شهداء حصيلة استهداف الاسرائيلي مركبة إسعاف الهلال الأحمر في دير البلح، بينهم أربعة من طواقم الجمعية”.
كما أوضحت أن القتلى هم “سائق الإسعاف يوسف أبو معمر، والمسعف فادي المعني، ومستجيب أول إسلام أبو ريالة، والمصور المتطوع فؤاد أبو خماش”.
ثم تابعت: “إضافة إلى إصابتين كانتا في مركبة الإسعاف واستشهدا جراء الاستهداف”.
قبل نحو ساعة من ذلك، أعلنت الجمعية “استشهاد 4 أفراد من طواقم الإسعاف التابعة لها، جراء استهداف الاسرائيلي مركبة إسعاف في شارع صلاح الدين عند مدخل دير البلح وسط القطاع”.
لأكثر من مرة، استهدف الجيش الإسرائيلي مركبات ومقرات تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وللمؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة.
وخلال الحرب المتواصلة في غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وكان في البداية يستهدف بشكل أساسي، المنشآت الطبية شمال ووسط القطاع، ثم انتقل إلى المؤسسات الواقعة جنوباً مع اتساع رقعة المعارك البرية بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مع حركة “حماس” مطلع كانون الأول الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفاً و357 قتيلاً و59 ألفاً و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و”دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.