“الصبر الإستراتيجي” قد ينفذ… والإحتمالات “خطيرة”
وصل الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين اليوم إلى بيروت في ظروف عسكرية وأمنية صعبة، في محاولة لتهدئة الوضع في لبنان والعمل على حل يُجنّب حصول الأسوأ.
في هذا الإطار، يؤكّد الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أن “الأولوية الآن هي لمواكبة المبادرة الأميركية التي تتمثل بزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان لمنع حصول حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل”.
ويُشير المحلّل بشارة، إلى أن “المبادرة الاميركية عالقة بين مشكلتين، الأولى هي أن حزب الله لن يقوم بوقف إطلاق النار قبل نهاية الحرب في غزة والثانية ان إسرائيل مصمّمة على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 من جنوب الليطاني إلى الخط الأزرق لأن الحرب في غزة مرجّحة بالإستمرار لأشهر عدة وهي تريد أن تُعيد مستوطينها إلى الشمال، وبالتالي إذا فشلت هذه المبادرة بالتأكيد نحن متجهون إلى إحتمالات خطيرة قد تشهد توسيعًا للمواجهة وإندلاع حرب كبرى كما يحصل في غزة”.
ويلفت إلى أن “أميركا تسعى إلى حصر الحرب في غزة وعدم توسّعها لتشمل جبهات أخرى وهي قد نجحت في هذا المسعى منذ السابع من أكتوبر وحتى الأمس القريب، لكنها قد تتعثّر فيما يتعلق بجبهة لبنان لأن هناك نوايا إسرائيلية للتصعيد وبالتالي حزب الله يُدرك هذه النوايا وهو يقدّم بعض الأفكار إلى هوكشتاين لكن هذه الأفكار من الواضح أنها لن تكون كافية لترتيب هدنة ما”.
ويُشير إلى “الإستهداف الإسرائيلي لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” وإلى قيادات عسكرية وأمنية في حزب الله، مؤكدًا أن هذا يدل على إعلان إسرائيلي لجهوزية خوض الحرب، وكما رأينا ردّ حزب الله على ذلك من خلال قصف قاعدة ميرون وقواعد إسرائيلية أخرى مهمة لكنه ليس ردًا يوازي عمليات الإغتيالات الحاصلة وذلك يعود لقرار إيراني يدعو إلى الصبر الإستراتيجي وهذا يترجم من خلال ما يقوم به حزب الله في الجنوب، إلّا أنه لا نعلم إلى أي مدى سيبقى هذا الصبر في ظل التصعيد الإسرائيلي”.