دعموش: لن نقبل بفرض معادلة جديدة

 دعموش: لن نقبل بفرض معادلة جديدة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش, اليوم الخميس, أن “المقاومة من خلال تصديها القوي والشجاع وعملياتها النوعية أوقعت اسرائيل في مأزق كبير، وأدخلتها في حرب استنزاف حقيقية لا تعرف كيف تخرج منها، وهي تتخبّط على المستويين السياسي والعسكري، فالخلافات ‏الداخلية مُحتدمة بين أعضاء حكومتها، وجيشها الذي يتلقى ضربات المقاومة لا زال عاجزًا عن ‏تحقيق أية نتائج مهمة سواء في جبهة لبنان أو جبهة غزة”.

وأشار خلال كلمة في أسبوع الشهيدين على طريق القدس عبد الله حسن الأسمر وعباس حسين رمال في مجمع سيد الأوصياء في الضاحية الجنوبية إلى أنّ “مأزق اسرائيل يتعمّق ‏يومًا بعد يوم، وكلّما طال أمد العدوان كلّما استُنزف الجيش الاسرائيلي ‏أكثر فأكثر وحصد المزيد من الخسائر، وكلّ التهديدات والوساطات والرسائل التي تأتي إلينا لن تنفعه، ولن تُخرجه من المأزق الذي يتخبط فيه، وليس أمامه من خيار سوى وقف العدوان”.

وشدّد دعموش, على أنّ “التصعيد والتمادي والتوسّع في العدوان على الجنوب واغتيال القادة يضع الجيش الاسرائيلي على حافة الهاوية، وعليه ألا يُخطئ في الحسابات، فصحيح أنّ المقاومة لا تريد الانجرار للحرب، لكنها إذا فرضت عليها لا تخشاها ولن تخافها، وهي على أتمّ الجهوزية لمواجهتها بكل قوة وشجاعة، وعلى اسرائيل أن تأخذ العبرة من تجاربها وهزائمها أمام المقاومة الإسلامية في لبنان في كلّ المراحل السابقة من 93 إلى 96 إلى 2000 وصولًا إلى 2006 وألا يُخطئ التقدير”.

ولفت إلى أنّ “المقاومة لم تستخدم في عملياتها إلا جزءًا يسيرًا من قدراتها وسلاحها وصواريخها وإمكاناتها وخبراتها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا فرضت اسرائيل الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه.

وتابع دعموش, “المقاومة الإسلامية في لبنان ليست مردوعة، ولم تكن في يوم من ‏الأيام مردوعة أو خائفة أو تخشى الحرب، بل كانت على الدوام قويّة وشجاعة وحاضرة في ‏الميدان، وعلى أتمّ الاستعداد والجهوزية لمواجهة أيّ حماقة يرتكبها العدو، وليس لها أيّ حسابات عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن بلدنا وأهلنا”.

ختم: “إذا كانت اسرائيل تعتقد أنّها يمكنها من خلال تهديدها وتصعيدها أن تفرض مُعادلة جديدة علينا فهي واهمة ومُخطئة، فالمقاومة لن تقبل بفرض معادلة جديدة تمكّن اسرائيل من التمادي في جرائمها أيّا كانت النتائج”

Exit mobile version