هل الجبهة الجنوبية ستشتد
بعد أسابيع من التوتّر عند باب المندب في البحر الأحمر، شنَّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا هجمات ضد أهداف للحوثيين في داخل اليمن, مما أثار المخاوف من إنعكاس تلك الهجمات على الجبهات الأخرى لا سيّما الجبهة الجنوبية المؤازرة لجبهة غزة تتقاطع مع مؤازة القوات اليمنية لغزة بمنع وصول البواخر الى المرافئ الإسرائيلية.
في هذا الإطار, يرى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “فكرة الحرب القائمة من قبل العدو الإسرائيلي على قطاع غزة, قسّمت مسرح العمليات المقاومة إلى قسمين, قسم الجبهة الرئيسية الموجودة في قطاع غزة, وقسم الجبهات المساندة الموجدة في لبنان, سوريا, العراق, واليمن”.
ويعتبر أن “التصعيد في أي قسم ينعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على الجبهات الأخرى”, مشيراً إلى أنه “قد لا يكون هناك عملاً بحد ذاته ينبئ بهذا التصعيد, فكل تدخل جديد تكون له ارتدادات على الجبهات الأخرى, وخاصة وأن الذين يقيدون هذه الجبهات يعلنون بشكل واضح التناغم والتنساق بين الجبهات ضمن نظرية وحدة الساحات”.
ويشدّد على أن “الجبهات غير مستقلة, مثلا جبهة لبنان عندما أعلنت في 8 تشرين الأول المنصرم, كانت واضحة لدعم غزة, واعتمدت لها استراتيجية للضغط المرن المنسّق مع غزة, والدليل أنه عندما تشتدّ الأعمال العدوانية في غزة, تتصاعد الأعمال في جبهة لبنان, وعندما دخلت جبهة غزة في هدنة, أخمدت النيران في الجبهة الجنوبية”.
ويشير إلى أنه “عندما يتمّ التصعيد على الجبهة اليمنية, هذا يعني أن الجبهات الأولى ستكون جاهزة للعمل ذاته, أي ستشهد نوعاً من التصعيد”.
ولم يستبعد حطيط, في الختام, أن “تشهد الجبهة الجنوبية نوعاً من التصعيد في الأيام المقبلة, فالامر محتمل ووارد جداً”.