“صفة جديدة” للسيد ن.ص.رالله في إسرائيل.. تقريرٌ يعلنها
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “هو من أكثر زعماء المنطقة تطوراً”، مشيرة إلى أن خطابات الأخير تمثل “تحفة فنية للفهم السياسي والديبلوماسي، كما أنها تكشفُ عن براعة في التفاصيل والأفكار”.
وأشار التقرير الذي ترجمه “لبنان24” إلى أن نصرالله يعتبر “عدواً ماكراً بالنسبة لإسرائيل ولا ينبغي المساومة معه”، وأضاف: “مع ذلك، فإن سلوك نصرالله خلال الأشهر الأخيرة وسط الحرب الدائرة في غزة وجنوب لبنان، يُظهر أن أمين عام الحزب يُدرك حدوده وأنّ خطراً كبيراً يتراءى منه”.
واعتبر التقرير أنّ “نصرالله ليس مسؤولاً أمام اللبنانيين، فهو لم يجر إنتخابه من قبل الشعب”، وأضاف: “وسط هذا، فإنه يُنظر إلى الحزب على أنه حامي لبنان وراعيه”.
وفي سلسلة من 4 خطابات ألقاها منذ اندلاع الحملة في غزة، حاول نصرالله أن يشرح سبب دخول حزب الله إلى المعركة، إلا أن تفسيراته لا ترضي الجميع في لبنان.
بحسب “معاريف”، فإن نصرالله كان واضحاً في القول إن الحزب فتح الجبهة مع إسرائيل للضغط عليها عسكرياً واقتصادياً، ما يدفعها إلى وقف الحرب على غزة، وتابعت: “إن نصرالله صاغ سبباً آخر لمشاركة الحزب في الحرب من خلال القول إن القتال ضد الجيش الإسرائيليّ يُذكر تل أبيب أن لديها عدواً قوياً ومرهقاً في لبنان، وهذه الحقيقة وحدها قد تنقذ الوطن من حرب شاملة”.
في سياق آخر، قال موقع “globes” الإسرائيلي في تقرير جديد ترجمه “لبنان24” إنّ “نصرالله يفضل إرسال الطائرات المسيّرة إلى إسرائيل بدلاً من الصواريخ”، وأضاف: “في الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الإنذارات التي أطلقت في إسرائيل بسبب حزب الله تلك التي أطلقتها حماس بإطلاق النار. وفقاً لبيانات قيادة الجبهة الداخلية التي جمعها محلل البيانات أرييه آيزنمان، يبدو أنه تم إطلاق 309 إنذارات نتيجة لنشاط حزب الله، مقارنة بـ 82 فقط من نشاط حماس. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن الوسائل التي يستخدمها حزب الله أكثر تنوعاً، والأهداف أكثر عسكرية وأقل مدنية”.
وتابع التقرير: “عندما تفصل بين الإنذارات الناجمة عن إطلاق الصواريخ وتلك الناجمة عن إطلاق الطائرات، ترى أن حماس لا تزال تطلق النار أكثر من حزب الله، على الرغم من أن هذه الفجوة تتقلص أيضاً. فلماذا يتزايد عدد أجهزة الإنذار التي يتم تفعيلها بسبب حزب الله مقارنة بحماس؟ إن سبب ذلك يعود إلى استخدام الطائرات المسيرة عن بعد (مثل الطائرات بدون طيار)، والتي يستخدمها التنظيم على نطاق واسع ضد الأهداف العسكرية والمدنية”.
وأردف: “من بين إنذارات حزب الله، 260 إنذاراً نتج عن تسلل طائرات مسيرة، حيث أدى كل تسلل إلى إطلاق عدد كبير من الإنذارات، لأنه من الصعب معرفة أين ستهبط الطائرات. في المقابل، كان هناك 49 إنذاراً فقط نتيجة إطلاق الصواريخ والقذائف. ومن ناحية أخرى، فإن كل إنذارات حماس كانت بسبب إطلاق الصواريخ والقذائف – بشكل رئيسي على المستوطنات المحيطة”.
وبحسب التقرير، فإنه عند النظر إلى عدد الإنذارات نتيجة تسلل طائرات معادية منذ كانون الأول، فمن السهل أن تلاحظ قفزة في نشاط حزب الله المكثف باستخدام الطائرات من دون طيار.
ويلفت التقرير إلى أن “أهم أهداف معظم الطائرات من دون طيار هي أهداف عسكرية أيضاً، وما يظهر هو أنّ الحزب يحاول إبطال القدرات العسكرية الإسرائيلية وليس فقط استهدافها، وهو ما حاولت حماس القيام بها أيضاً”.
وأكمل: “حزب الله يريد أن يأخذ أعيننا واستخباراتنا. حزب الله لديه عقلية الجيش وتفكيره عسكري.. القدرات الدقيقة هي التي تجعل القتال في الشمال أقوى بكثير”.
لبنان24