مرحلة المفاجآت بدأت… صفحة جديدة من الحرب
يرى الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، أن “الزيارة الأخيرة التي قام بها المستشار الكبير بالبيت الأبيض آموس هوكشتاين إلى بيروت هي إستمرارية للدور الأميركي بدون أي فاعلية لأن حتى الآن الولايات المتحدة الاميركية لم تفصل مسارها عن مسار عن حكومة الحرب في إسرائيل، وإن كانت تتحدث ببعض الشعارات ومنها أنها هي مع التهجير الطوعي وليست مع التهجير القسري، مما يعني أن التهجير هو خيار قائم”.
ويوضح علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “حزب الله ربط اليوم التالي في الجنوب بعد التفاهم على اليوم التالي في غزة، وفي ظل غياب الحلول الدبلوماسية نرى أن وتيرة الحرب تتصاعد مما يعني أن الهجوم البريطاني الأميركي على الحوثيين يزيد من تفاقم الأوضاع في باب المندب، وبالتالي الحوثيين ربطوا ما يجري في باب المندب بغزة كما فعل أمين عام حزب الله، إذًا المسار واضح وأصبحنا أمام صراع بين محورين المحور الاميركي الإسرائيلي من جهة ومحور الممانعة من جهة أخرى، وطالما أن ليس هناك وجود لطاولة مفاوضات بشكل مباشر بين إيران وأميركا، فالامور ستبقى على ما هي عليه رغم المسكنات الدبلوماسية”.
ويُشير إلى أن “الحرب القائمة دخلت صفحة جديدة وتحولت إلى حرب إستخبارتية أكثر مما هي حرب ميدانية، أي بمعنى أن حزب الله من خلال عمله الإستخباراتي عندما يرى قاعدة أو مكانًا يؤلم إسرائيل يقوم بإستهدافه،كما أن إسرائيل تحاول من خلال مخابراتها أن تستهدف بشكل دقيق قيادات من حزب الله”.
ويقول علم: “إذًا نحن أمام صفحة جديدة من الحرب وهي حرب الإغتيالات أو حرب المخابرات إذا صح التعبير، وهذا أمر خطير لأن إسرائيل وإن كانت لم تعلن ذلك بصراحة لكنها هي تريد منطقة عازلة في الجنوب والخيار حاليًا هو لتنفيذ القرار 1701 ولتنفيذ إتفاقية الهدنة وأيضًا للتفاوض على النقاط الخلافية المتعلقة بالحدود، إلّا أنه بالمقابل إذا سمحت الظروف لإسرائيل بإجتياح الجنوب فهي لن تتأخر عن القيام في هذا الامر، رغم أننا نستبعد ذلك لكنه أمر وارد في الحسابات الإسرائيلية”.
ويؤكّد أنّنا “نحن حاليًا أمام حرب المفاجآت قد تكون من خلال مفاجآت عسكرية غير متوقعة أو دبلوماسية صادمة أي نصحو من خلالها على مبادرة تأخذ طريقها إلى التنفيذ”، لافتًا إلى أن “الخيارين العسكري والديبلوماسي يسلكان مسار التصعيد، لذلك علينا أن ننتظر ماذا ستحمل الأيام المقبلة”.