ناصر قنديل يُعدّد مؤشّرات زوال إسرائيل
رأى رئيس تحرير جريدة البناء النائب السابق ناصر قنديل أننا “نعيش تراكمًا في مسألة الصراع مع إسرائيل، والنقلة النوعية فيه كانت عملية طوفان الأقصى”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت “شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قنديل: “منذ العام 2000 وحتى اليوم، تخسر إسرائيل كل الحروب التي دخلتها، وهي تفقد القدرة على الإحتفاظ بالأراضي التي تحتلّها من جنوب لبنان إلى غزة، في المقابل يملك محور المقاومة تراكمًا في بناء القدرة النارية مما أحدث توازنًا فتفوقًا على القدرة العسكرية الإسرائيلية”.
وأضاف، “حاليًا يتبين أن الكفاءة البشرية التي شهدناها في العام 2006 هي في تدهور، والإجتياح للمناطق داخل غلاف غزة والذي حققته المقاومة خلال ست ساعات، ليس مزاحًا، إنما تحولًا كبيرًا، خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إنسحابه من مناطق في غزة”.
ولفت إلى أن “ما شهدناه في الطوفان هو عمل عسكري في مواجهة عسكر، أما الجيش الإسرائيلي فيقتل المدنيين، وهذه ليست مرجلة، ويخطئ من يعتقد أن المعادلة بدأت بين المقاومة وشعبها بصيغة وهي الآن بصيغة أخرى، إذ تمكنت المقاومة من إقناع شعبها بخياراتها فلم يعد شعبًا مساندًا، إنما تحول شعبها إلى شعب مقاوم”.
وتابع، “طوفان الأقصى هو تعبير عن إرادة الشعب في غزة، يقول من خلاله، ضقنا ذرعًا بتحمل الحصار والإذلال، إذهبوا إليهم وإفعلوا ما يجب، نحن إلى جانبكم نستشهد ولن نستسلم، ولن ننزح أو نهاجر”.
وختم قنديل مؤكدًا أن “لغة القتل لم تنفع في خلق رفض عند الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة، فالمرجلة ليست في قتل المدنيين، إنما في تحقيق الأهداف التي لم تتحقق حتى الان، فالمواجهة العسكرية في غزة أكّدت أن ما أنجز في 7 تشرين الأول يوضح بأنه عندما يتقابل جيش المقاومة وجيش الإحتلال، ستكون النتيجة تكرار لهزيمة الطوفان”.