فارس سعيد يدعو القوات إلى تغيير اسمها حالاً: لمن قال فرجينا عضلاتك
رأى رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد أن “الحرب في غزة حققت نتائج مهمة لصالح إيران وحماس وإسرائيل، فهي منعت تحقيق أي تفاهم بين السعودية وإسرائيل، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ونجحت في إستمالة السنة وكسب ودّ الصين وروسيا”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال سعيد: “أضعفت الحرب السلطة الفلسطينية، وإنتصرت حماس، فربحت بحرب الصور ضد إسرائيل، وحجزت لنفسها مكانًا على طاولة المفاوضات، أما إسرائيل فإستعادت الدعم الغربي، ونتنياهو ربح رغم العزلة التي يواجهها”.
وأضاف، “الخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني والدوائر العربية التي كانت ترجو إعادة ترتيب المنطقة على قاعدة السلام، كما خسر لبنان وربح حزب الله الذي وجد لنفسه حليفًا في القصر الحكومي بعد الحليف في مجلس النواب، وهو حاليًا مرتاح من أي ضغط مسيحي”.
وإعتبر أن “الإنتصار لا يُختزل بالإنتصار العسكري الذي ربحته إسرائيل، لأن الإنتصار هو معنوي أيضًا وربحه الفلسطينيون، وسياسي ربحته إيران، والدم يستدعي الدم، والعنف يستدعي العنف، والحرب ستطول إلى ما بعد الشهر الحادي عشر من العام 2024 موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية الأميركية”.
وأكد أن “فكرة إسرائيل الدولة الملجأ والحامي لشعبها إهتزت في 7 تشرين الأول، وفي حال إستسلمت لهذه الفكرة ستزول إسرائيل بعد 10 سنوات كحد أقصى، لذلك ستطول الحرب والرهان على إنقسام وتعب الجيش الإسرائيلي ساقط”.
وأوضح أنه “ضد مبدأ قتل المدنيين من أية جنسية كانوا، وقتل المدنيين داخل إسرائيل ادى إلى ردة فعل ذهب ضحيتها 30 الف فلسطيني، وحماس تريد إيقاظ عدوانية إسرائيل وقد نجحت في استعطاف الرأي العام وكل طفل يقتل في غزة تعتبره مكسبًا لها”.
وشدد على أن “إيران لن تدخل مباشرة في الحرب طالما يوجد من يموت بدلًا عن رجالها، كما أن إسرائيل لن تدخل إلى لبنان بقوات راجلة وبطريقة كلاسيكية، إلاّ اني لا أستبعد تكرار حادثة الشيخ صالح العاروري، وسردية ما بعد بعد حيفا أصبحت ما بعد بعد الليطاني، بعد أن أعلن حزب الله أن جبهة الجنوب هي جبهة مساندة لغزة”.
وتابع سعيد، “الذي يحصل على الحدود الجنوبية من تراشق، هو قليل الفعالية ولن يقدم أية مساندة لغزة، والفلسطينيون تُركوا لوحدهم في الميدان ولم ينجحوا في توريط إيران وأذرعها فعلياً بالحرب”.
كما أعلن ان “حزب الله غير قادر على ردع إسرائيل التي تحمي نفسها بالتحالفات الدولية، والردع لا يحصل بالحرب فقط إنما بالحرب السياسية وبالتفاهمات الدولية، وعلينا في لبنان إقامة توازن سياسي ومعنوي في مواجهة إسرائيل وإعادة تأهيل القرار 1701”.
وأشار إلى أنه “مع رد الجيش اللبناني على التعديات الإسرائيلية، هذا الجيش الذي لا يحتاج إلاّ إلى إلتفاف الشعب اللبناني حوله، ولو أننا سحبنا الذريعة من يد إسرائيل لما حصلت الضربات على الجنوب، والدستور اللبناني لم يعطِ مسؤولية الدفاع عن لبنان لحزب الله إلاّ إذا تم تغيير الدستور، وهذا البلد يجب أن يحكمه اللبنانيون بعلاقات ممتازة مع الجميع، أما الميليشيات التي تظهر حاليًا في الجنوب هي بتسهيل من حزب الله والهدف منها إدخال الفكر الإيراني إلى الجسم السني”.
وأردف، “المنطقة تشهد إعادة ترتيب، فلا منطقة من دون النفوذ السني الشيعي واليهودي، ولا مكان للنفوذ المسيحي، لقد أخرجنا من التأثير منذ العام 1982، أحزابنا المسيحية لديها تمثيل واسع وبالتالي مسؤولية إيجاد الحلول، وعليهم التنبنه من أن مصالح المنطقة تقام من دون الحاجة إلى المسيحيين”.
وأصرّ على “مبدأ ضرورة إنتصار المشروع اللبناني، وعلى ضرورة عودة حزب الله إلى لبنان وتعايشه مع المجتمع العربي والشرق أوسطي، والأكيد هو أن لا أحد يستطيع أكل لبنان”.
وختم الدكتور فارس سعيد بدعوة القوات اللبنانية إلى “إعلان نفسها الحزب الذي يسعى إلى تنفيذ الدستور اللبناني كي يضم إلى جانبه كل الذين يؤمنون بذلك، وأنا لست مع إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إنما مع وصول رئيس ماروني معتدل لا إرتباطات سياسية له، ولكن لا يمكن تجريد فرنجية من مارونيته، وبالتالي ، لماذا ما هو مقبول لميشال عون ممنوع على فرنجية؟”.