موقف محصّن ضدّها… إسرائيل غير مُهيّئة
يؤكّد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أنه “الكلمة ستبقى للميدان في تطور الأحداث على الجبهة الجنوبية كما قال أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله وبالتالي التعامل مع هذه الأحداث سيكون وفق قوة الميدان، ومن يستخدم هذه القوة هي إسرائيل والرد عليها يكون من قِبل المقاومة وهو يكون ردًا قاسيًا يزعج العدو ويحدث أضرارًا وجرحى وقتلى في صفوفه”.
ويُشير ملاعب في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “التعامل في الجبهة الجنوبية أصبح بوتيرة أعلى من السابق أي قبل الهدنة، وبالتالي إذا رأينا كيف يحاول الدبلوماسيين من مستويات عالية إن كانت أوروبية أو أميركية بالتعامل مع لبنان والسعي إلى تبريد الجبهة، ولكن ليس سبب هذا التعامل فقط لأهمية لبنان عند هذه الدول، إلّا أنه يعود لقوة المقاومة وعدم إمكانية إسرائيل أن تقاتل على جبهتين”.
ويرى أنه “إذا كان العدو الإسرائيلي يقول أن أحداث غزة لن تنتهي خلال عام 2024، هذا يعني أن الإسرائيلي متورّط في غزة ولا يمكنه إنهاء عملياته طيلة هذا العام، وبالتالي عندما يُحدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء المرحلة الثالثة هذا يعني أن هناك قتالًا سوف يستمر حتى تطلب حركة “حماس” وقف إطلاق النار وهذا ما يعد به شعبه به”.
ويلفت إلى أنه “عندما يقوم العدو الإسرائيلي بتقليص قواته والهروب من المدن الرئيسية في الوقت الذي ما زالت الصواريخ تنهمر وبكثافة غير معهودة على مدينة في عمق النقب ولم تستطع القبة الحديدية التعامل مع هكذا صلية من الصواريخ، لذلك إسرائيل لن تستطيع التعامل أكثر من هذه الوتيرة المتصاعدة لانها ليست مهيئة أن تخوض حرب في الشمال”.
ويذكّر العميد ملاعب بأنه “صحيح أن الرئيس الأميركي حمى إسرائيل عسكريًا ودبلوماسيًا وأمنيًا ولكن هناك حدود لهذا العمل، لذلك جبهة الجنوب هي جبهة يسودها التوتر وهذا التوتر ليس سببه حزب الله لأنه الحزب لا يزال يحترم واقعه وخلفيته اللبنانية إلّا أن التضامن الحكومي مع طرح المقاومة بأن أي موضوع يتعلّق بالقرار 1701 هو تابع لما يجري في غزة، يجعل موقف المقاومة محصّنًا”.
ويُشدّد على أنّ “العدو الإسرائيلي ليس في وضع يسمح له أن ينال الدعم الذي ناله في السابق وهناك تململ أميركي وأوروبي من الداعمين، وأيضًا هناك مطالبة بإحضار هذا العدو إلى محكمة العدل الدولية لإرتكابه جرائم، وبالتالي الوضع لا يزال متفجرًا في اليمن والحوثي لا يزال يتحكم في باب المندب وهو يعيق التجارة الدولية، لذلك إسرائيل لا تستطيع فتح جبهة أخرى”.