ليست في مصافي التعويض عن أي فشل… فرنسا غير الخاضعة تدعم لبنان

موفدون وزائرون أوروبيون وأميركيون وعرب يتوافدون إلى لبنان في مهمات رسمية وغير رسمية، من أجل الإطلالة على الواقع اللبناني في ظل الحرب الدائرة على جبهته الجنوبية, إما من أجل التحذير من التصعيد وإما من أجل إيجاد قواسم مشتركة بين الأطراف اللبنانية يمكن البناء عليها لإنهاء حالة الشذوذ في المشهد اللبناني المتمثل بالشغور الرئاسي.

وتأتي في هذا السياق زيارة الوفد الفرنسي مع المرشح السابق إلى الرئاسة الفرنسية Jean Luc Melenchon مؤسس حركة “فرنسا غير الخاضعة”ويمثل اليوم ثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان الفرنسي يرافقه النائب عن البرلمان الاوروبي ورئيس اللجنة النيابية للتعاون المناطقي Younous Omarjee, والنائب في البرلمان الفرنسي Bastien Lachaud , عضو في اللجنة النيابية للدفاع.

وقد أجرى الوفد سلسلة لقاءات مع مسؤولين لبناينين أبرزها بين لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية برئاسة النائب سيمون أبي رميا ولجنة الشؤون الخارجية برئاسة النائب فادي علامة مع الوفد الفرنسي .

وأوضح النائب أبي رميا, أن “melenchon بحث في التهديدات الاسرائيلية على الجبهة الجنوبية اللبنانية وآلية العمل على وقف اطلاق النار وبدء المفاوضات السياسية وصولا الى حلول عادلة. ولم يقارب الملفات اللبنانية الداخلية لا سيما الاستحقاق الرئاسي باعتبارها ملفات سيادية بامتياز”.

وأكد أن “النواب اللبنانيين الذين التقوا melenchon طالبوه بنقل رسالتين الى المجتمع الأوروبي الأولى حول التضامن الكلي مع حقوق لبنان بسيادته المطلقة على الاراضي اللبنانية وهذا يتطلب انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها الجوية والبرية والبحرية والتوصل لحل نهائي للحدود البرية كما ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإعطاء حقوق الفلسطينيين كاملة, والرسالة الثانية تكمن في التداعيات السلبية للنزوح السوري على لبنان وضرورة ايجاد حلول له”.

وكشف النائب ابي رميا في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “melenchon أعلن دعم استقلال وسيادة لبنان وبسط سلطته على كامل أراضيه، مشيراً الى اجتماع اليوم في البرلمان الاوروبي الذي صوت على قرار لوقف إطلاق النار في غزة، والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث حظي قرار البرلمان الأوروبي بشأن غزة بأغلبية 312 صوتا, مقابل رفض 131 صوتا، وامتناع 72 عضوًا عن التصويت”.

وأعرب القرار الأوروبي عن القلق من السياسات الإسرائيلية التي تؤدي لتهجير السكان قسريا.

كما أكد melenchon في ملف النزوح السعي لإيجاد حلول لان القضية ليست لبنانية سورية فقط انما هي قضية دولية.

وشدّد أبي رميا على أن الإهتمام الفرنسي بلبنان مستمر فعلاقة الصداقة تاريخية بين البلدين ولا يمكن القول أن الدور الفرنسي فشل في لبنان لكن هناك بعض المسؤولين اللبنانيين ممن رحب بالطرح الفرنسي في ما خص الملف الرئاسي فيما البعض الآخر لم يكن مع هذا الطرح ما منعه من الوصول الى الخواتيم المرجوة.

ولفت إلى أن “فرنسا لا تتعب من سعيها الدائم للحفاظ على استقرار لبنان وعلى العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين وتعدّد الوفود الفرنسية لناحية الانتماءات الحزبية والسياسية التي زارت لبنان ما هي الا دليل اهتمام بلبنان”.

وقال: “لا أضع هذه الزيارات في مصافي التعويض عن أي فشل في أي دور, وهناك زيارة مرتقبة لـ لودريان إلى لبنان في شباط بعد اجتماع مجموعة الدول الخمس”.

Exit mobile version