“وراك وراك ” كلمة تختصر إصرار المودعين في المصارف على ملاحقة أصحاب هذه المصارف الذين قاموا بحجز أموالهم بحجة عدم وجود الأموال في خزائنهم، ليتبيّن العكس من خلال الرفاهية التي يحظى بها هؤلاء على حساب المودعين.
وفي التفاصيل إن جمعية “اموالنا لنا ” نشرت على حساب أعضائها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ليخت فاره يعود إلى سامر عيتاني رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والخليج والذي قام بنقله، رغم الجو العاصف من بيروت إلى قبرص ومن بعدها إلى تركيا الذي اشتراه وفق هؤلاء، من أموال المودعين، واليخت samaya كان موجوداً في Aya nappa.
وعلّق أحد أعضاء الجمعية بالقول: “خايف عاليخت يا عيتاني؟ هربتو من بيروت؟ طبيعي يلي بيكون سارق الناس بخاف، ما رح نتركن تتهنو بسرقة مصرياتنا إنت وكل أصحاب المصارف…. وراك وراك”.
ويشير عضو الجمعية فراس طنوس في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “عيتاني يتهرّب من المثول أمام القضاء في الدعاوى التي رفعها عليه المودعون، والتي حاول الإلتفاف عليها من خلال تقديم طلب ردّ بحق النيابة العام الاستئنافية في جبل لبنان”.
ويؤكد أنه “لم يتم البت بطلب الرد، ويسلك الملف اليوم المسار القانوني عبر إبلاغه لصقاً وقد حصل هذا الأمر ليتم لاحقاً إحضاره وإذا تمنع أو تهرب فستصدر مذكرة توقيف بحقه”.
ويشير إلى أن “الجمعية تقدّمت إلى لجنة الادارة والعدل في المجلس النيابي بطلب تعديل أحد مواد القانون تتعلق بطلبات الرد التي تمكن المجرم من التعرب من جريمته وتوقف الملاحقات بحقه في كثير من الملفات وتعطّل بالتالي العدالة المطلوب تطبيقها”.
ويلفت طنوس إلى “مهزلة في المشهد اللبناني أن المطلوب رياض سلامة التي لم تتمكن الجهات الأمنية من تبليغه عدة مرات يذهب إلى الكنيسة بحماية أمنية من عدة أجهزة”.