وسط أجواء احتفالية, استقبلت مجموعة من أصدقاء وزملاء أمينة سر لجنة معادلة الشهادات ما قبل الجامعية رئيسة دائرة الامتحانات في وزارة التربية أمل شعبان بعد الإفراج عنها اليوم الخميس, بكفالة مالية قدرها مئة مليون.
وتوجّهت شعبان بعد الإفراج عنها مباشرة إلى وزارة التربية, حيث أكّدت أمام المحتفلين بها, أن “إخلاء السبيل ما هو إلا شهادة ودليل على براءتها”.
وتطرّقت إلى “كل اللحظات الصعبة التي مرّت بها خلال فترة التوقيف, إلا أنها أكّدّت أنا لم تستلم وبقيت قوية طوال فترة التوقيف, على اعتبار أن الحق معها”.
شعبان التي غالبتها الدمعة خلال كلامها, شدّدت على أن “كل الأعمال التي كانت تقوم بها داخل الوزارة كانت تتم بشكل قانوني”, كاشفةً أنه “خلال الفترات الصعبة التي مرّت بها في فترة التوقيف, كان هدفها الأول أن تخرج مرفوعة الرأس, تقديراً لكل الأعمال التي قدّمتها للوزارة منذ تسلّمها منصبها”.
وتمنّت من جميع الحاضرين, أن “يكونوا على ثقة تامة ببراءتها”, وهو ما أكده كافة الحاضرين الذين هتفوا “من لأول لحظة عارفين ببراءتك”.
وإذ أشارت إلى الإتهامات الدائمة بالفساد التي تطال كافة موظفي الدولة, فاعتبرت أن “ما حصل اليوم, ما هو إلاّ شهادة براءة لوزارة التربية, بأن هناك موظفين غير فاسيدين, ويعملون ليلاً نهاراً داخل الوزارة”.
ولفتت شعبان, إلى أن “الوزارة تتعرّض لهجمات وفبركات كبيرة منذ شهرين, إلا أنه رغم كل ذلك لا يصحّ إلا الصحيح”.
يذكر أن شعبان أوقفت منذ 27 كانون الأول الماضي، خلال تحقيقات مع 15 موقوف من وزارة التربية إضافة إلى مندوبي جامعات وسماسرة آخرين في قضية تلقّي رشاوى وفساد، في ملفّ معادلات الشهادات العراقية.