تعثّر توقيع الإتفاق بين المدارس الخاصة ونقابة المعلمين وصندوق التعويضات مساء أمس الخميس, بسبب تغيّب إدارات المدارس الخاصة عن الحضور في اللحظات الأخيرة إلى وزارة التربية، مما دفع المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة لإعلان الإضراب ابتداءً من يوم الثلاثاء 23 المقبل في جميع المدارس الخاصة في لبنان بحال لم تتراجع المؤسّسات عن قرارها قبل هذا التاريخ.
ورغم تحفظهم على البروتوكول فما الذي دفع نقابة المعلمين إلى التريّث في تنفيذ الإضراب إلى يوم الثلاثاء، لا سيّما أن المؤسسات التربوية هي من سعى إلى هذا البروتوكول رفضا للقانون الذي ردّه مجلس الوزراء إلى المجلس النيابي؟
في هذا السياق, أوضح نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ “ليبانون ديبايت”, أن “السبب وراء ذلك, هو أن معظم المدارس تغلق اليوم الجمعة, لا سيّما الإسلامية منها, وكي لا يظهر أن الإضراب فئة ضد فئة إرتأينا أن نعلنه ابتداءاً من يوم الثلاثاء المقبل”.
ولفت إلى أن “يوم الإثنين يجب الذهاب إلى المدرسة, ليتمّ النقاش بين المعلمين عن أسباب الإضراب وتحضيرهم , فالإضراب ينجح اكثر بعد ذلك, وهذا تكتيك نقابي”.
واعتبر ان “هناك إيجابية بتأخير إعلان الإضراب, لعلّها تكون فسحة أمل, لأصحاب المؤسسات ولوزير التربية عباس الحلبي, ولبعض المراجع الدينية ان يبحثوا في مشكلتهم وأن يأتوا الإثنين إلى وزارة التربية لتوقيع الإتفاق”.
ولم يخفِ أنه كان يتوقّع أن يتعثّر توقيع هذا الإتفاق منذ الإجتماع الفائت, وريبته من عدم تطبيق القرار حتى قبل توقيعه دفعه إلى الطلب من الوزير أن يعلن عن الإتفاق بالصوت والصورة, وما خشيه حصل فلم يأتِ أصحاب المؤسسات إلى الإجتماع رغم أنهم كانوا من طباخينه.
وشدّد على ان “لا أحد يرغب بالإضراب, إلا أن الإتفاق يجب ان يتمّ بأسرع وقت فهناك أساتذة “عم يموتوا”, في ظل التشريع الإستنسابي للمجلس النيابي.
وأكّد محفوض, أنه “في حال لم يتم توقيع الإتفاق قبل يوم الثلاثاء المقبل, لن نتراجع عن الإضراب, وعندما يتم توقيعه ينتهي الإضراب فوراً, فلسنا دعاة سلبية”.