دعا بروسبر أزران، رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة السابق، إلى احتلال جنوب لبنان بزعم أنه إذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك حق في الوجود للمستوطنين شمالي إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني “واللا”، صباح اليوم الجمعة، عن بروسبر أزران، أنه “في حال عدم احتلال الجنوب اللبناني فلن يكون هناك حياة للمستوطنين في الشمال الإسرائيلي”، داعيا إلى احتلال منطقة الجنوب اللبناني، وإبعاد قوات حزب الله عن تلك المنطقة، بحسب قوله.
وأوضح أزران أن “ربع سكان مستوطنة كريات شمونة لن يعودوا إلى المستوطنة، لأنهم وجدوا أن حياتهم ستكون بأمان بعيدا عن تلك المستوطنة، حيث يتواجدون حاليا وسط إسرائيل، مشيرا إلى أن احتلال الجنوب اللبناني يعني استمرار وجود دولة إسرائيل في الشرق الأوسط، بحسب قوله”.
وأشار أزران إلى أنه “تم إجلاء المستوطنين من بلدات الشمال الإسرائيلي بعد مرور أسبوعين فقط على الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة”، والتي بدأت بـ”طوفان الأقصى”، في السابع من تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت عنها حركة حماس عن عملية عسكرية مفاجئة.
ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أن “أغلب مدن الشمال والوسط الإسرائيلية تتعرض لهجمات مستمرة، مثل حيفا وصفد ونهاريا”، متسائلا: “هل سيتم إخلاء المستوطنين من هذه المدن أيضا؟”.
وتوقع استمرار أو تمديد عملية الإخلاء للمستوطنين شمالي إسرائيل حتى شهر تموز المقبل، وليس حتى نهاية شباط المقبل كما حددت الحكومة الإسرائيلية من قبل.
وكان أفيحاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة في الشمال الإسرائيلي، قد ذكر، الأحد الماضي، أن “المستوطنين لن يعودوا إلى المدينة حتى تتم إزالة التهديد الأمني لحزب الله اللبناني”.
ونقلت القناة الـ 14 الإسرائيلية عن شتيرن، أن “القتال على الساحة الشمالية الإسرائيلية يزداد، والقتال ضد “حزب الله” يشتد أكثر فأكثر، وأن مستوطني كريات شمونة لن يعودوا إلى منازلهم ما زال التهديد الأمني لـ”حزب الله”.
وشدد أفيحاي شتيرن على وجوب عدم عودة هؤلاء السكان إلى منازلهم في الوقت الراهن، ولا حتى مع نهاية شهر شباط المقبل، كما حددت الحكومة الإسرائيلية، بدعوى أنه لا يزال التهديد الأمني الذي يشكله “حزب الله” على منطقة الشمال الإسرائيلي موجودا، أو التوصل إلى قرار أمام الحزب اللبناني، بحسب قوله.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن نحو 25 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة نحو 62 ألف شخص.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من انون الأول الماضي.