شهدت جبهة جنوب لبنان أمس تصعيداً كبيراً خصوصاً في ساعات الليل. وشنّت المقاومة الاسلامية سلسلة عمليات من بينها اثنتان عند العاشرة ليلاً استهدفتا بصواريخ «بركان» ثكنة زرعيت وتجمعاً لجنود العدو على تلة الكوبرا بصاروخي بركان، وأكدت أن الهدفين أصيبا «إصابة مباشرة». وأشارت وسائل اعلام اسرائيلية إلى سقوط صاروخ «بركان» على غرفة تؤوي جنوداً في ثكنة زرعيت، وإلى أن مروحية تقل 4 جنود مصابين وصلت إلى مستشفى رمبام في حيفا. وقالت إن مزيداً من الصواريخ أُطلقت من لبنان دون إنذارات، وعن أنه «قد جن جنون حزب الله الذي يطلق النار في كل اتجاه». وتحدث مراسل القناة 13 العبرية عمّا سماه «ليلة النار في الشمال». فيما دوّت صفارات الانذار أربع مرات خلال ساعة واحدة في بلدة عرب العرامشة في فلسطين المحتلة.
ورُصد قصف مدفعي اسرائيلي فجر اليوم على سهل الخيام وسط تحليق للطيران الاسرائيلي على مستوى متوسط في اجواء الجنوب وصولاً الى صيدا وجوارها.
وكان الطيران الحربي استهدف خلال ساعات المساء منزلَين في بيت ليف، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء للمقاومة. كما أغارَ على منزلٍ خالٍ في بلدة دير عامص، لتشتعل بعدها الجبهة، بشنّ المقاومة سلسلة من عمليات، استهدفت أيضاً محيط موقع بركة ريشا. واستهدفت المقاومة نهاراً ثكنة «معاليه غولان» في جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل بصواريخ «فلق 1»، وتجمّعات لجنود العدو في الثكنة ومحيطها برشقة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا، إضافةً إلى تجمّع جنود في محيط قلعة هونين بـ«الأسلحة المناسبة».
وحول الوضع الحالي في شمال فلسطين المحتلة، قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن «حدودنا الشمالية تقلّصت بضعة كيلومترات إلى الجنوب، وصارت هناك منطقة أمنية حقيقية»، وأضافت: «عند القيادة على الطريق المُتعرّج المؤدي إلى المطلة، عليك زيادة السرعة في بعض الأقسام التي تتعرّض لنيران مضادة للدبابات. المطلة، التي كانت حتى وقت قريب مدينة خلّابة، تبدو اليوم بشكل مختلف: الدبابات بين المنازل، والأسوار السلكية في الشوارع والأقمشة التي تخفي المواقع. وتبدو ضربات صواريخ حزب الله واضحة في عددٍ لا بأس به من المنازل».