ندامة البعض على الحريري …صورية”

يرى النائب السابق في كتلة “المستقبل” النيابية الدكتور محمد الحجار، أن الحديث عن الرئيس سعد الحريري في الأوساط السياسية والشعبية، يتكرر اليوم بعدما “بات الكل يدرك موقع تيار المستقبل في الحياة الوطنية، وبعدما لمس الكل بشكلٍ مباشر، حجم الفراغ الذي حصل بفعل تعليق تيار المستقبل مشاركته في الحياة السياسية “.

وفي حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، يكشف الدكتور الحجار أن الكل في لبنان، يعلم أن لهذا التعليق، أسباباً تحدث عنها الرئيس سعد الحريري بوضوح في بيان تعليق العمل، ولذا وطالما أن الأسباب التي حدت بالرئيس الحريري لاتخاذ القرار، موجودة يبقى القرار ساري المفعول”.

ورداً على سؤال عن حديث بعض النواب عن حقبة الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة خلال مناقشة الموازنة، يجد الدكتور الحجار ، أن “أصحاب التصريحات والمواقف هذه يعبرون من خلالها، عمّا يعتبرونه خسارة كبيرة للعمل الوطني والمؤسساتي في لبنان، مع غياب تيار المستقبل والرئيس الحريري عن العمل السياسي”.

ويشير إلى أنه “كان لدى البعض من أصحاب التصريحات والمواقف هذه، مواقف سابقة مُعيقة ومُعرقلة وحتى مانعة لتحقيق أهداف تيار المستقبل التي عمل عليها والتي لم تكن في يوم من الأيام طائفية أو حزبية فئوية خاصة به ، بل كانت أهدافاً وطنية دولتية تتمحور حول نقطة أساسية، هي إعادة بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها الدستورية وإعتماد الكفاءة معياراً وحيداً في إدارات الدولة والعمل تبعاً للأنظمة والقوانين تحت سقف الدستور، وبالتالي، لقد رأى هؤلاء اليوم، ما تسببوا به للبلد من ويلات وإنهيارات مالية وإجتماعية بسبب عدم تنفيذ قوانين وعرقلتهم مشاريع الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية وتلك التي كان يقوم بها تيار المستقبل وها هم اليوم يتلون فعل الندامة”.

وعليه، يتمنى النائب السابق الحجار أن “تُترجم تلاوة فعل الندامة إلى مواقف مادية فعلية تصبّ في مصلحة الوطن والمواطن وليس تلفزيونية أو صورية لاستجلاب العطف من هنا أو هناك”.

وعلى صعيد عودة الرئيس الحريري، لا يُخفي الحجار، أنها “مرتبطة بغياب الأسباب التي حدت به لتعليق العمل السياسي من باب تحمل المسؤولية، ومنها كما قال في بيان تعليق عمله السياسي ، “مقتنع بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبّط الدولي، والإنقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

ووفق الحجار، فإنه “عندما تنتفي هذه الأسباب سيعود الحريري عن قراره وسيعود تيار المستقبل، كما أن المطلوب كذلك اليوم تكاتفٌ وتضامنٌ وتغليبٌ للمصلحة الوطنية العليا على كل ما عداها، لأن خيار لبنان أولاً، هو خيار نحن مقتنعون به واتخذناه بمحض إرادتنا و هو يعبّر عن مواقف وقناعة الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، وعندما يصبح هذا الخيار، قناعة جميع الأطراف السياسية، عندها سيكون تيار المستقبل جاهزاً، ليخوض مع الجميع غمار إعادة بناء الدولة و عودة لبنان إلى الخريطة الدولية والعربية، وهذا لن يكون إلاّ عبر الدولة وحدها ومؤسساتها الدستورية فقط “.

Exit mobile version