مؤشرات في زيارة نائبين إلى السعودية

 مؤشرات في زيارة نائبين إلى السعودية

فيما تنشط الخماسية الدولية في بيروت عبر سفراء هذه الدول، كان لافتاً الزيارة المفاجئة التي بدأها نائبا الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وائل أبو فاعور وملحم رياشي إلى المملكة العربية السعودية، والتي أوحت أن هناك شيئ ما يحضر على المستوى الإقليمي في الملف الرئاسي.

لكن مصادر متابعة للزيارة لا ترى أنها تحمل أي مؤشرات جديدة يمكن البناء عليها.

أما من سيلتقيان في المملكة؟ فتلفت المصادر أنهما سيلتقيان نزار العلولا وخالد الحميدان مدير المخابرات السعودية، ولكن اللافت أن المسؤولين السعوديين لا يلتقون بالرجلين معا، لخصوصية كل حزب، وقد لا يلتقي الرياشي نفس الاشخاص الذين يلتقيهم أبو فاعور.

والزيارة تأتي وفق المصادر، في إطار التشاور الروتيني كل شهر ولو أنها تأخرت قليلًا هذه المرة، وهي تركز على الاستماع ونقل وجهتي النظر السعودية من جهة واللبنانية من جهة أخرى من مختلف الملفات المطروحة حالياً على بساط البحث.

والملف الرئاسي سيكون مطروحاً بلا شك في هذه المشاورات بشكل أكيد، وصولًا إلى عرض تطورات الحراك الذي باشره سفراء الخماسية في الايام الماضية.

ويجزم عضو كتلة “اللقاء الديمقرطي” النائب هادي أبو الحسن في حديث الى ليبانون ديبايت، أن “الزيارة أتت بناء على دعوة تم تحديدها هذا الاسبوع وتزامنت مع الحراك الخماسي في بيروت”.

وأوضح أنهما “ذهبا في إطار استكمال التشاور الذي كان قائماً في السابق، مذكراً بأن “المملكة العربية السعودية تلعب دوراً أساسياً ومحورياً في موضوع اللجنة الخماسية ومقاربة الملف الرئاسي وستبقى, وتحاول توفير الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جمهورية”.

ويرى أن “التشاور مع الأشقاء والأصدقاء هذا أمر ضروري وواجب”، لافتاً إلى أنه “بات هناك توافق على منطق واحد, أشار إليه السفراء الخمس, حول أنهم توافقوا على السعي والاستمرار لبذل كل الجهود الممكنة بهذا الإطار, إلّا أن المسؤولية تبقى علينا كلبنانيين ان نسهّل الأمور”.

ويلفت إلى أن “هناك استعدادات إيجابية إلّا أنها لم ترقَ إلى مستوى مبادرة واضحة تعالج الاستعصاء الرئاسي، ولا زلنا مكاننا طالما أنه لم يصدر شيء واضح, أو خارطة طريق واضحة بهذا الإطار”.

ويبدو أن النائب أبو الحسن متفائل بأن “تفضي المشاورات التي تحصل إلى بلورة طبيعة ومستقبل المرحلة المقبلة, ولكن لن تأتي يشكل حاسم, على إعتبار أن الشيء الحاسم سيأتي من اللجنة الخماسية, المناط بها هذا الدور, ولكن المشاورات تساهم في تحفيز العملية وكشف المسار المستقبلي”.

Exit mobile version