لـ”إحتلال لبنان”.. هذا آخر ما قيل إسرائيلياً
قبل يومين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ بلاده هاجمت أكثر من 50 هدفاً لـ”حزب الله” في سوريا و3400 هدف في لبنان منذ بدء الحرب مع حماس في غزة في تشرين الأول الماضي.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت إن رؤساء المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان لم يقتنعوا بتصريح هاغاري. في السياق، قال إيتان دافيدي، رئيس مستعمرة موشاف مرغليوت: “أشعر أنني في حالة من الإرتباك منذ 4 أشهر. لم يقم هاغاري بتحديث أي شيء. اعتقدت أنه سيقول إنهم ينسحبون من غزة ويدخلون لبنان. لقد قالوا إنهم لن يتراجعوا عن لبنان وهو أمر يبعث على السرور، ولكنني توقعت أن تكون الشدة أعلى من ذلك بكثير”.
وأضاف دافيدي: “لم يعد هاغاري بتوفير الأمن للشمال، وسأغتنم هذه الفرصة أيضًا لمناشدته ووزير الدفاع ورئيس الوزراء لتذكيرهم إنه يوجد منطقة إسمها شمال إسرائيل ويجب التحدث مع سكانها.. يجب أن يتم أخذ هؤلاء في عين الاعتبار، ولن يتم القبول بأي اتفاق من دون سماعنا.. لن نعود. يمكنهم عقد أي اتفاق يريدونه”.
بدوره، قال رئيس مجلس شلومي غابي نعمان: “شعوري هو أن كل التصريحات التي أطلقت أمس، سواء من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت أو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لا تستهدف سكان الشمال، بل تستهدف المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي يعمل على حل سياسي للأزمة بين لبنان وإسرائيل”.
وأضاف: “في الواقع، سكاننا خارج المنازل منذ 4 أشهر. ليس هناك من ساكن في الجليل يؤمن أن حزب الله سيلتزم باتفاق مكتوب أو غيره، وهذا الأمر مقلق للغاية. سيكون شهر آذار المقبل حاسماً بالنسبة للمستوطنات على طول خط النزاع، فهل لدى الجيش الإسرائيلي نوايا للقضاء على حزب الله أم ترك التهديد للسنوات العشرين المقبلة؟”.
أضاف نعمان: “أنا حقا أعتذر وأعتذر مقدماً، أنا لا أثق بالجيش. لقد فشل بالفعل في الجنوب، وأخشى جداً أن يفشل مرة أخرى في الشمال، خصوصاً مع وجود مثل هذه المنظمة الأساسية والكبيرة في هذا العالم والمتمثلة بحزب الله”.
وأكمل: “لهذا السبب، أنا ومع جميع أصدقائي، أدفع الجيش الإسرائيلي للدخول إلى لبنان والتحقق مما إذا كانت هناك أنفاق أم لا، وبالطبع القضاء على حزب الله وعدم إبقائه كتهديد سيرتد علينا وضدنا”.
لبنان24