الـ١٧٠١ مُعزّزاً بأبراج مراقبة

يستمرّ الزخم الديبلوماسي في المنطقة بغية التهدئة إرساء لهدنة في غزة، ولمنع تمدّد الحرب شمالا صوب لبنان، ما قد يهدد بإشعال الإقليم بأسره.
الواضح حتى الآن أن مختلف الأفرقاء المعنيين يحاذرون الانزلاق نحو حرب إقليمية، فيما الخطر الوحيد متأتّ من الداخل الإسرائيلي مع عدم القدرة على توقّع ما قد يذهب اليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطوات دراماتيكية تحت وطأة الصدام الحاصل في تل أبيب، بحيث بات نتنياهو، يا للمفارقة، أقلّ المتطرفين.

في المنطقة راهنا حراكان ديبلوماسيان، أميركي وهو الفاعل، وفرنسي وهو أقل فاعلية وتأثيرا بالتأكيد، لكنه ييحث عن موطئ قدم لم يستطع تثبيته بعد.

١-أميركيا، بدأ وزير الخارجية أنتوني بلينكن من المملكة العربية السعودية جولة في المنطقة تقوده الى كل من قطر ومصر واسرائيل والضفة الغربية. وهو بحث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تطوّرات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقّق الأمن والاستقرار.
وترمي الجولة الخامسة لبلينكن في المنطقة منذ السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣، مواصلة المفاوضات الدبيلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حركة “حماس”، والتوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، الى جانب منع توسّع الحرب صوب لبنان.

في الموازاة، أجرى المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين محادثات في تل أبيب ترمي حصرا الى معالجة التوتر مع لبنان. وصار معلوما أن الطرح الأميركي قائم على أمرين:
-تراجع حزب الله عن الحدود لمسافة تراوح من ٦ الى ١٠ كيلومترات، بما يتيح عودة سكان المستوطنات الإسرائيلية إلى منازلهم وكذلك عودة النازحين من الجنوب الى قراهم.
-إتمام تفاهم حدودي بريّ مع لبنان ينهي ملفا تعتبره واشنطن ذريعة يستخدمها حزب الله للحفاظ على مبرّر سلاحه.

Exit mobile version