قرار يُثير “تحديات كبيرة”… وبلدة في المواجهة
أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين أمس الإثنين عن إيجاد حل جذري لأزمة النفايات في النبطية من خلال إعادة صيانة وتشغيل معمل فرز النفايات في منطقة الكفور وإقامة مطمر صحي للعوادم في بلدة دير الزهراني، إضافةً إلى تعزيز خطة الفرز من المصدر.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو المجلس البلدي في منطقة الكفور أحمد مطر، أنه “في السابق حصل خلافات كبيرة حول معمل فرز النفايات في الكفور وبالتالي نحن لا نثق في أي وعود تهدف إلى معالجة هذه الأزمة لأننا نعلم ما تعرّض له معمل الكفور في السابق الذي كان في الأساس معملًا لفرز النفايات أما فيما بعد تحول إلى شيء آخر ولم يعد معمل فرز للنفايات وحصلت حينها فوضى كبيرة”.
ويُشدّد مطر في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، على أن “بلدية الكفور لن توقّع على أي إتفاق من شأنه أن يحدث ضررًا في المنطقة، وبالتالي ستتصدى لأي أمر مشبوه لأنه من الممكن أن نعود إلى العهد السابق الأليم”.
ويقول: “لا يمكن أن نقبل بتكرار سيناريو الماضي وأن تعود عقارب الساعة إلى الوراء لأننا قاتلنا كثيرًا وبذلنا جهود كبيرة لرفع الضرر عن أهلنا ومنطقتنا، وكما نعلم الجميع يقدّم وعودًا وهمية وعند التطبيق الفعلي تعود الأمور إلى ما كنت عليه في السابق، ومن هنا أُذكّر أن ملف معمل فرز النفايات في الكفور هو ملف حساس وصعب جدًا ويتطلّب معالجة دقيقة وفعّالة”.
ويُضيف مطر: “نحن تذوّقنا اللوعة لا سيما المتضرّر الأول والأخير من المكبات العشوائية هم سكان الكفور وتحديدًا الأطفال والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية وأمراض مزمنة، لذلك نحن نرفض العودة لأي قرار غير واضح في إعادة تشغيل معمل فرز النفايات، وفي حال أرادت أي جهة تخطينا سنقف بوجه هذا الإجرام إلى جانب أهلنا وشعبنا لرفع أي ضرر قد يلحق بهم وسنستخدم كل الأساليب الممكنة للمواجهة”.