نائب “التيار” يوجّه دعوة ملحّة
يصادف اليوم مرور 18 عاماً على ذكرى تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله الذي أنقذ البلد في ذلك التاريخ من الوقوع في حفرة الحرب الأهلية من جديد في أعقاب الأحداث التي تلت إغتيال الرئيس رفيق الحريري.
لكن هذا التفاهم واجه الكثير من المطبّات والتي كادت أن تطيح به، إلا أن هذا التفاهم لم يعد بنفس ألقه السابق, لذلك فإن أمر تطويره بات حتمياً لمواكبة المستجدات في الحياة السياسية بعد أن أصبح التعامل بين الطرفين على حد تعبير مصادر مقربة من الحزب “ع القطعة”.
وبظل الظروف الحالية وما يجري عند الجبهة الجنوبية التي تستدعي تحصيناً داخليا لمواجهتها, تعتبر المصادر أنه الأَولى اليوم أن تتّسع دائرة التفاهمات وتنشيط الحوار الداخلي لمواجهة التحديات.
هذا الرأي يتقاطع معه عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله، الذي يعتبر أن “ذكرى تفاهم مار مخايل يجب أن تكون المثل الصالح للوصول إلى فكرة تكون قادرة على جمع كافة الأطراف اللبنانية المختلفة بهدف إمتصاص أي فتنة أو أي خلاف يمكن أن يؤثر على الشأن اللبناني”.
أما بخصوص التفاهم مع حزب الله؟ فيقول عطالله: “نتمنّى أن يتم تطوير هذا التفاهم أكثر ويكون شبيه بمرحلة تأسيس تفاهم مار مخايل لأنه في ذلك الوقت هذا التفاهم أنقذ البلد من مشاكل كثيرة”.
ويُشير إلى أن “العلاقة الحالية مع حزب الله هي غير مباشرة وبالتالي لا يوجد أي خلاف ولكن في الوقت نفسه ليس هناك من تواصل دوري بشكل مباشر بين الطرفين”.
وتفاهم مار مخايل نجح برأيه لفترة طويلة وحمى لبنان، وقال نستذكره بالقول إنه كما تمكّنا من التلاقي والتفاهم حينها، نرى أن لبنان بأمسّ الحاجة بظل هذه الفوضى والإنهيار للتلاقي والحوار، داعياً إلى بناء تفاهمات جديدة بين جميع اللبنانيين كي لا نعيش على الخلافات بل على التفاهمات.