تحذير من غرق لبنان في “مستنقع خطير”
يؤكّد النائب السابق مصطفى علوش، أنه “ليس هناك من أي طارئ جديد على ملف الشغور الرئاسي، لكن الأمر المتجدّد هو الخوف من أن يغرق لبنان بإشكالات جديدة مرتبطة في أحداث غزة وإمكانية توسيع الحرب على لبنان لأن من شأن ذلك أن يزيد الأمور تعقيدًا”.
ويشير علوش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت ، إلى أن “النقطة الأساسية المطروحة حاليًا هي كيفية تجنّب لبنان الغرق في مستنقع المنطقة وتحديدًا في هذا الوقت لأن الأمور لا تزال تسلك مسار التصعيد ولا سيما أن الرغبة الإسرائيلية بتوسيع الحرب موجودة دائمًا”.
وإذْ يستبعد “حصول أي خرق في الملف الرئاسي خلال هذه اللحظة لأن مسألة رئاسة الجمهورية ليست معزولة عن وجود سلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة إصلاحية، ومن سيكون المسؤول عن إسناد لبنان ماليًا خلال فترة إعادة بناء أركان الدولة”.
ويرفض فكرة “إمكانية فصل الملف الرئاسي عن أحداث غزة، خصوصًا أن حزب الله أعلن أنه لا يمكن الحديث بالملف الرئاسي خلال الوقت الحالي لأنه منشغل بعملياته على الجبهة الجنوبية، وبما أن الحرس الثوري الإيراني في اليمن والعراق وسوريا لا يزال منغمسًا بمواجهة مفتوحة مع أحد أركان اللجنة الخماسية أي الولايات المتحدة الاميركية، فإن الكلام عن فصل الملف الرئاسي عن أحداث غزة هو كلام نظري وغير ممكن في هذه اللحظة”.
ويتوقّع علوش، أنه “حتى لو إنتهت مسألة غزة خلال الأشهر القادمة أو حصلت هدنة سيبقى الملف الرئاسي مرتبطًا بموازين القوى الإقليمية، خصوصًا أن إيران لا تزال تتواجد في لبنان وتريد تنفيذ مصالحها داخله”.