خبير عسكري يتحدث عن “طائرات الح/ز/ب” وخطة الجحيم التي ستحول إسرائيل الى ركام.. تذكروا الرقم 400
رأى الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني أن “المطلوب الآن هو مقاربة ما يحصل بأدوات تحليل ما بعد 7 أوكتوبر، وهذه هي المرة الأولى التي تستمر فيها المواجهات بين العرب وإسرائيل لما يتعدى الأربعة أشهر”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال معربوني: “العملية ليست مجرد عملية نوعية، إنما تحول ومواجهة مستمرة، فقد فيها الكيان الصهيوني عنصري التأسيس والتفوق العسكري، والمظلومية”.
وتابع، “منذ العام 2000 بدأ الكيان يالتراجع عندما خرج من لبنان، تلاه في العام 2005 خروجه من غزة، كما فقد ميزة تحقيق الأهداف المعلنة منذ العام 2006، وحاليًا هو يواجه السيناريو ذاته، أما المظلومية التي إستثمر فيها لعقود في أوروبا، إنعكست عليه، فخسر التعاطف جراء الهولوكوست، حتى أنه خسر تعاطف بعض الفئات اليهودية في أوروبا وأًميركا”.
وأضاف، “أما لناحية العنصر الوظيفي، لم يعد في إمكان هذا الكيان السيطرة على الجوار عبر الردع الأمني والعسكري، فهو لم يتمكن حتى من ردع مقاومة صغيرة في غزة، وأصبح مطوقًا بحزام ناري ما أفقده عنصر الأمن”.
وإعتبر انه “لا رجعة إلى الوراء، إذ لا تملك إسرائيل إلاّ خيار الإستمرار بالحرب حتى تحقيق نصر ما، ولكنها رغم ذلك لن تستطيع إستعادة العناصر التي فقدتها، ولن تكون الهدنة لمصلحة الكيان لأنه بحاجة إلى النصر، أما حزب الله فهو بالنسبة للإسرائيل العدو الأخطر، ونحن لا نزال في بدايات المعركة”.
وأكد أن “إسرائيل دولة غير طبيعية أنشئت على حساب دولة أخرى، وهي تشبه بذلك الولايات المتحدة الأميركية التي أبادت السكان الأصليين، وستزول حتمًا ولكني لا املك التوقيت”.
ولفت إلى أن “دول المحور قد إتخذت قرارًا بإستنزاف العدو، حيث تقاتل كل جبهة بالحد الأدنى من إمكاناتها شرط أن تستنزف العدو، على مثال ما تقوم به اليمن وما تحققه من ضغط على الإقتصاد الإسرائيلي، وقد يؤثر ذلك لاحقًا على الإقتصاد العالمي، وأساس الأزمة هو الصراع على مصادر الطاقة وطرق المواصلات، فمحور المقاومة يتحكم بأهم معبرين عالميين، مضيق باب المندب ومضيق هرمزالمرتبطين بالطاقة والمواصلات”.
وكشف أن “ما تقوم به المقاومة في جنوب لبنان أدى إلى تجميد 3 فرق إسرائيلية على الحدود منذ اليوم الثاني للحرب، ولم تستطع دعم الفرق المنهكة داخل غزة، كما كبد العدو أكثر من ألفي قتيل وجريح في غالبيتهم من العسكريين، تضاف إليهم 961 عملية عسكرية، وإخلاء للمستوطنات بشعاع 5 كلم وغيرها من الخسائر اللوجستية، والإسرائيلي الذي فشل في حسم المعركة داخل غزة كيف سيحسمها في جنوب لبنان؟ خصوصًا بعد أن أظهر حزب الله للإسرائيلي أسلحة دقيقة ستردعه حتمًا”.
وشدد على أن “كل ما هو موجود في إيران موجود لدى حزب الله، والحزب يمتلك آلاف الصواريخ المؤثرة، وفي حال حاول الإسرائيلي الدخول في معركة برّية، سيتعرض لوابل منها، ما يسمح للحزب إعادت الكيان إلى العصر الحجري، وقد يتعدى مجال إطلاق الصواريخ لبنان إلى سوريا، فتُقصف محطات تكرير المياه والطاقة والمراكز ذات الطابع العسكري والإقتصادي وغيرها”.
وأكمل، “كان مردخاي كيدار أحد ضباط الإستخبارات السابقين في الجيش الإسرائيلي، قد كتب وصفًا ليوم القيامة، توقع فيه أن تطلق آلاف الصاروخ على الكيان، فتخرج منظومة الدفاع الجوي عن الخدمة ما بين 3 إلى أربع ساعات، في هذا الوقت تُطلق المسيرات وصواريخ أرض أرض على أسرائيل، وهذا عمليًا صحيح، لأن المقاومة تمتلك هذه الإمكانات”.
وختم معربوني بالقول”: الإعتداء على لبنان سيؤدي إلى معركة شاملة على مستوى الإقليم، ولن يقبل محور المقاومة توجيه ضربة قاسية إلى حزب الله، وبالتالي كل المحور سيدخل ساحة المعركة لتكون معركة شاملة، وأنا لا أعتقد أن الإسرائيلي سيجرؤ على إستهداف لبنان إلاّ في حالة الجنون، والكيان حاليًا يخوض معركة وجود حياة أو موت، وأنا مع حل العودتين وليس الدولتين، فإسرائيل لم تعد أرض الأمان”.