صلاح سلام يتحدث عن “جوّ هيستيري” وقرار “كبير” بخصوص سلاح الح/ز/ب .. نبأ سوداوي لأنصار الحريري
رأى رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام أن “صفقة الهدنة في غزة متعثرة بسبب شروط طرفي النزاع، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إضافة ورقة خارجية على المفاوضات تتعلق بمسألة التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وهذا ما ترفضه المملكة قبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال سلام: “أدت سيطرة اليمين المتطرف على قرار الحكومة الإسرائيلية إلى تأخير وقف إطلاق النار، خاصة وأن حجم الخسائر كبير وغير مسبوق لدى الطرفين”.
وتابع، “يميل العسكريون إلى وقف إطلاق النار، لذلك عندما طلب وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلنكن مقابلة رئيس الأركلان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، رفض نتنياهو، مما شكل موقفاً تصعيديًا في وجه أميركا”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة تواجه مأزقًا يتعلق بموقفها الإستراتيجي الثابت الذي يقضي بالحفاظ على أمن إسرائيل، ما يتطلب مدّ يد العون لها خلال الحروب التي تشنها، ولكن في المقابل ومنذ البداية كانت الولايات المتحدة مقتنعة أن معركة إسرائيل البرّية في غزة خاسرة ولكنها لم تتمكن من إقناعها بالعدول عنها”.
ولفت إلى أن ” حزب الله أعلن أنه في حال التوصل إلى هدنة في غزة، سيوقف إطلاق النار من جنوب لبنان، والمشكلة هي أن الإسرائيلي في حال لم يحقق النصر في غزة، سيعمل على فتح حرب في لبنان لتغطية إخفاقاته، وهذا ما ترفضه أميركا والغرب”.
وأضاف، “يلجأ الإسرائيلي أيضاً إلى عملية تدمير كبيرة لقرى الشريط الحدودي بحيث يحولها إلى أرض محروقة غير قابلة للعيش في محاولة لخلق منطقة عازلة، في المقابل يحرص حزب الله على عدم إعطاء ذريعة للعدو لشن حرب ضد لبنان وهو في ذلك يمارس أقصى درجات ضبط النفس”.
وأكد أنه “في حال توقفت المناوشات على الحدود اللبنانية، نعود إلى مفاوضات الترسيم التي كانت مطروحة قبل الحرب، وهذا الموضوع مهم جدًا لأنه يؤدي إلى التحرير الكامل، وبالتالي نصل إلى حالة سلام على الحدود الجنوبية تحكمها إتفاقية الهدنة بين البلدين”.
وكشف أن “خيار حزب الله عندها لن يكون عسكريًا وسيتحول الحزب إلى حزب سياسيي كما باقي الأحزاب اللبنانية التي القت السلاح بعد الحرب، فحزب الله يمثل شريحة أساسية من المجتمع اللبناني، وله مصلحة في إستقرار البلد في الجنوب خصوصًا”.
وإعتبر أن “التسوية الإقليمية ستأتي عاجلاً أم آجلاً، وكل فريق سينال مكاسبه، وهناك حرص أوروبي على أن يخرج الجميع رابحًا بعد هذه التسوية، وستستفيد منها إسرائيل في حال حصل سلام عادل وشامل مع الدول العربية، ولكن ما يجهضها حتى اليوم هو وجود اليمين المتطرف الإسرائيلي في السلطة”.
أما على صعيد رأيه في عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان رأى أن “الزيارة تقتصر على المشاركة في ذكرى إغتيال والده، وهي لا تشكل عودة دائمة، والحريري لن يقوم بأي نشاط سياسي، وسيكتفي بقراءة الفاتحة على ضريح الشهيد رفيق الحريري، فالعوامل الداخلية والخارجية التي فرضت عليه تعليق نشاطه السياسي لم تتغير وهو لا يزال على موقفه حتى إشعار آخر، علمًا أنه من الضروري عودة السنة إلى المعادلة الوطنية”.
وأسف لكون “الأشقاء والأصدقاء أكثر حماسة من اللبنانيين في مسالة إنتخاب رئيس للجمهورية، وهم يدعون اللبنانيين إلى التشاور لتوضيح الرؤية وتقريب وجهات النظر، علّ ذلك يؤدي إلى إنتخاب رئيس عبر جلسات مفتوحة، هذا ما طُرح على الرئيس نبيه بري ولقي بعض التجاوب لدى القوات اللبنانية”.
وختم سلام بالقول: “الخلافات المارونية المارونية تؤخر إنتخاب الرئيس، ولكن الرئيس العتيد سيكون رئيس كل لبنان، وهو لا يعني المسيحيين فقط”.