عاجل وبالخرائط: الجنرال الياس حنا يعلن عن “مطحنة عظام” ودخان أسود.. هذا مصير خان يونس ورفح ولبنان

رأى الخبير الإستراتيجي والعسكري إلياس حنا أن “الأهداف العسكرية في المبدأ تخدم السياسة، ولكن اليوم العالم أجمع يعيش حالة فوضى على صعيد موازين القوى إذ نحن متجهون نحو نظام جديد لم تتكشف موازينه بعد” .

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حنّا: ” الخطورة هي في أحلام الدول العظمى الإقليمية، كتركيا وحلمها الامبراطوري، وإيران وحلم التوسع في إتجاه الغرب، وإسرائيل التي تعاني حاليًا، أما السعودية فهي الأكثر إستقرارًا والتي تبحث عن النفوذ ولكن بالطرق غير العسكرية، وهي لا ترغب بأن تكون محاطة بالأعداء وهدفها رؤيا 2030 الإقتصادية”.

ولفت إلى أن “معظم هذه الدول ليست عربية ولكنها تتصارع على أرض دول عربية ولبنان واحد منها على الرغم من خصوصيته”.

وإعتبر أن “عملية 7 أكتوبر حرّكت المنطقة وأتت بالترسانة الأميركية الكبيرة إليها، والرد كان مختلفًا عبر مبدأ وحدة الساحات المرتبطة فيما بينها بالإتفاق ضد العدو الأكبر ضمن حرية حركة تتمتع بها كل ساحة على حدى، وكل فريق يستعمل نقاط القوة التي يملكها”.

وأضاف، “تساعد إيران هذه الساحات ولكنها لن تقاتل عنها، وهي تبني إستراتيجيتها منذ الثورة وتهدف إلى تقليص نفوذ أميركا وضرب إسرائيل، وحتى في زمن ما قبل الثورة، كان الشاه محمد رضا بهلوي يرسل المال للإمام المغيب موسى الصدر على أمل أن يجند الشيعة للمشروع الفارسي، ولكن الإمام الصدر كان يغلب لبنانيته على أي مشروع آخر، أما الربيع العربي فأسقط الدولة العربية وأصبحنا في دول لا تحكم نفسها بنفسها إنما يحكمها الوكيل”.

وأشار إلى أن “ما تواجهه إسرائيل اليوم هو أقل من حرب وجود وأكثر من حرب عادية، أما حماس فتخوض حرب وجود، وإسرائيل تخسر إن لم تربح لأنها دولة وليست منظمة عسكرية، وما تطلبه حماس كشرط للهدنة يلغي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما يطلبه نتنياهو يلغي حماس”.

وكشف أنه “بعد مقتل 3 جنود أميركيين، قررت الولايات المتحدة الرد على الوكيل لتحرج الأصيل، وتنتظر ردة فعله، وهذه تسمى سياسة الإكراه التي تُلزم العدو على أن يقرر ما لا يريده، لذلك سترد أميركا ساعة تريد، واينما تريد، وبصورة متكررة، كي تبقى المبادرة بيدها، في الموازاة يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمبادرات ديبلوماسية لا تزال حتى الآن فاشلة”.

من جهة أخرى أوضح حنّا أن ” مشروع نتنياهو الحالي يقوم على ملاحقة الصواريخ التي تطلق على الداخل الإسرائيلي، والعمل على القضاء على الأنفاق حتى يتمكن من صنع منطقة عازلة على حدود غزة”.

وتابع “يسعى نتنياهو أيضًا إلى إخضاع منطقة خان يونس حيث تتواجد قيادات حماس والرهائن، كما يطالب بترحيل قادة الحركة إلى خارج فلسطين، والأفت هو أن هذه الحرب هي الأطول في تاريخ إسرائيل كما أنها المرة الأولى التي يقاتل فيها جيشها في المدن”.

وختم العميد حنا بالقول، “قرار فتح جبهة لبنان له علاقة بالقرار الأميركي وليس بالتهديدات الإسرائيلية، فالولايات المتحدة هي من يعطي السلاح وبالتالي هي من تقرر، ولم نصل بعد إلى اليوم التالي بعد الحرب الذي تحدده النتائج على أرض المعركة، أما الحديث عن زوال إسرائيل فهو شعار إجباري وما كان يريده شاه إيران هو نفسه ما يريده مرشد الثورة الإيرانية”.

Exit mobile version