في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعصف في البلاد, يتبيّن يوماً بعد يوم أن هناك الكثير من المواطنين اللبنانيين يستغلّون غياب دور الدولة, فظاهرة فرض “الخوة” بدأت تنتشر وبشكل كبير في لبنان.
إذ كشف رئيس بلدية الغبيري معن الخليل لـ “ليبانون ديبايت”, أن “هناك خوّة يفرضها أصحاب المولدات في منطقة الغبيري على المواطنين, من دون حسيب ولا رقيب”, معتبراً أنه “عندما تنحلّ الدولة كل شيء يصبح جائزًا, وكل صاحب مصلحة يمكن له العمل على مبدأ, “حارة كل من إيده إله””.
وكشف أنّه, “تواصل مع مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر ووضعه في الصورة, إلا أنه حتى الساعة لم يتبلّغ خبر توقيف كل من يقوم بفرض خوة, أو بإعادة الأموال إلى أصحابها”.
ورأى أنّ “هذه الظاهرة قد تمتدّ إلى مناطق أخرى, وقد تكون حاصلة, إلا أنه وللأسف المواطن “مغلوب” على أمره, باعتبار أن الكلام لا ينفع”.
وشدّد الخليل على أنّ “ما يقوم به اليوم هو واجب, للفت نظر المعنيين إلى كلّ ما يحصل من مخالفات”, مؤكّداً أنه “يقوم بدوره كرئيس بلدية, وأكثر مما قام به لا يمكن فعله”.
وأكّد أنّه “رغم الإضاءة على ظاهرة الخوة في الغبيري, إلا أن أصحاب المولدات لا يزالون يفرضون فرض الخوة على المواطنيين, من دون حسيب ولا رقيب”.
وشدّد على أن “ما قام به هو بمثابة رفع صوت للمعنيين, ومناشدة للدولة بأن تأخذ دورها, على اعتبار أن الضاحية محسوبة على الدولة في الأساس, وكبلدية مرجعيتنا الدولة وإداراتها”.
وفي الختام, تمنّى الخليل من القضاء القيام بواجباته ومحاسبة المخالفين, على اعتبار أن المواطن وحده هو من يدفع الثمن.