تتأثّر البيئة اللبنانية بشكل واسع بحرب المواجهات المستمرة على الجبهة الجنوبية، لا سيما جراء استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل الفوسفور الأبيض التي تسبّب أضرارًا غير مباشرة للإنسان وعلى الصحة والبيئة.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس حزب البيئة العالمي ورئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية والمستشار الدولي لشؤون البيئة العالمية والمناخ دوميط كامل، أن “عنوان الحروب في العالم هو تدمير البيئة، لا سيما أن الفريقين المتحاربين يدفعان ثمنًا كبيرًا بسبب الخسائر البيئية الفادحة”
ويُشير في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “المنطقة تتعرّض إلى تدمير كامل، والخسائر التي تنتج مرتبطة بشكل أساسي بدمار في البنى التحتية والمنازل والطرقات والصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء وشبكات الإرسال الخليوي، إضافة إلى الغابات والأماكن الزراعية”.
ويلفت، إلى أن “صحة الناس تتأثر كثيرًا في الحروب بسبب تلوّث الماء والهواء والأرض جراء استخدام أدوات الحروب غير الشرعية، ومن المعروف أن تاريخ هذه الحروب هو قتل الحجر والبشر”.
وبنبّه دوميط من أن “أهداف الحرب ليست سهلة بل هي تدمّر كل شيء كما أن تاريخ الحروب لن يتغيّر”، مشدّداً على أن “المناطق الجنوبية تتعرّض إلى أقصى درجات التدمير والامور ستذهب إلى مزيد من الدمار إذا استمرت الأمور بهذه الوتيرة”.