علّقت مصادر سياسيّة مرُاقبة على كلام الرئيس سعد الحريري عبر قناة “الحدث”، حينما اتّهم عناصر من “حزب الله” بإغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
المصادر قالت إنَّ الحريري لم يُطلق إتهاماً جديداً باتجاه “حزب الله” كتنظيمٍ كامل، كما أنه لم يفتح باب النقاش بشأن علاقته مع الحزب، وأضاف: “إجابته على السؤال المرتبط بالحزب وعلاقته باغتيال والده كانت ذكية، كما أن الحريري لم يذهب بإتجاه الحديث عن الحزب بشكل عام في أي إطار سلبي، وقد ينبع ذلك من الأوضاع القائمة حالياً لاسيما في الجنوب، حيث يقاتل الحزب العدو الإسرائيلي في معركة غير عادية”.
وأشارت المصادر إلى أن الحريري سار بين الألغام حول حديثه عن الحزب، فهو تحدث عن كلامٍ سابق وغير جديد بشأن إتهامات وُجّهت إلى عناصر الأخير، وبالتالي لم يُطلق موقفاً جديداً يستأهل الوقوف عنده أو التفكير بأبعاده.
وبحسب المصادر عينها، فإن الحريري “اقترب” من الحزب خطوة جديدة من بوابة حرب غزة، وذلك حينما شدّد على ضرورة إبقاء العين إلى هناك والوقوف إلى جانبها والتضامن معها، وهو الخطاب ذاته الذي يردده “حزب الله” وعلى رأسه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
وختم: “بذلك، يكون الحريري قد التقى مع نصرالله عند تلك النقطة المرتبطة بأمن المنطقة من جهة، وبالموقف الوطني والعروبيّ، وهذا الأمر يعتبر مفصلياً ويرتبط بموقف يُوحّد الأطراف ولا يُفرّقها”.