ما حقيقة رفض الحريري استقبال وفد من “الوطني الحر”
قبل أيام، جرى التواصل من قِبل جهات في “التيار الوطني الحر” مع “بيت الوسط” للسؤال عما اذا كان الرئيس سعد الحريري ينوي استقبال وفود سياسية، فلم يتلقّ “التيار” أي جواب على الاطلاق، ما دفعه لصرف النظر عن الزيارة ولم يطلب أصلاً موعداً رسمياً.
وأشارت مصادر أنّ شخصية مسؤولة في “التيار” علّقت على عدم الردّ بعبارة: “عرياحتهم، ما في شي مهم”.
في السياق، من الواضح ان زيارة الرئيس الحريري الى بيروت ليست نهائية ما يعني ان ظروف العودة لم تكتمل بعد.
إلا أنّ مصادر مطلعة رأت ان الحريري لم يكن ليعود لولا الموافقة السعودية، خصوصاً أن زيارته الحالية تمت مواكبتها اعلامياً وتحدث فيها الحريري في السياسة وأعطى اشارات متناقضة في اكثر من اتجاه، وهذا ما لا يوافق عليه كثيرون.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاشارة الحاسمة تكمن في زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى “بيت الوسط”، ففي حال قام بهذه الزيارة فهذا يعني أنّ السعودية راضية عن حراك الحريري حتى لو لم يبق في بيروت، وأما إذا بقي خارج البلاد حتى مغادرة الحريري فهذا يعني أنّ الغطاء السعودي لا يزال محجوباً.
بدوره، اعتبر مرجع نيابيّ أنّ “الرئيس الحريري يُعوّل على دعم المملكة العربيّة السعوديّة له، كيّ يُعلّق قراره بالإبتعاد عن الحياة السياسيّة”.
وأوضح المرجع أنّ “التسويّة الداخليّة والتوافق على انتخاب رئيس، وعلى المرحلة المقبلة، وإجماع الكثير من الفاعليّات الوطنيّة والسياسيّة على أهميّة وجود الحريري، ليست كافيّة كيّ يُعلن الأخير العودة إلى لبنان”.
وأشار المرجع إلى أنّ “الحريري بحاجة لضوء أخضر سعوديّ، كيّ يستأنف عمله السياسيّ، وعكس ذلك يعني إستمراره بالإعتكاف”.
المصدر: خاص “لبنان 24”