بعد التصعيد الحدودي… خبير يكشف عن نية إسرائيل
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن “التصعيد الذي تشهده منطقة شمال الأراضي المحتلة وجنوب لبنان يؤكد نية الجيش الإسرائيلي شن حرب مفتوحة ضد حزب الله”.
وأشار إلى أن “موعدها لم يتبين بعد”.
وفي وقت سابق، أفادت قناة “الجزيرة”، أن بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان تعرضت لغارتين إسرائيليتين، كما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى محيط بلدة الغازية جنوبي لبنان.
وأوضح الدويري في تحليل عسكري، أن هذا الحدث يأتي ضمن سياق التصعيد السياسي، حيث يدخل مجلس الحرب بشقيه المتطرف والأقل تطرفا في معادلة المزاد العلني لإرضاء قواعدهم الشعبية أملا في استمرار مستقبلهم السياسي.
ولفت إلى، أن الانفجار الناتج عن الغارة الإسرائيلية في محيط بلدة الغازية كان كبيرا، مرجحا أن يكون الهدف عسكريا كمستودعات أسلحة أو ما شابه، وأن الرد من قبل حزب الله هو ما سيؤكد طبيعة هذا الهدف.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال في وقت لاحق: إن الجيش هاجم مخازن أسلحة لحزب الله في الغازية ردا على هجوم مسيرة للحزب على طبريا، مضيفا “سنواصل العمل بقوة ردا على اعتداءات حزب الله”.
وأشار الدويري إلى، أن هذه التطورات تكشف تدرج المسافة التي دخلت في حيز المواجهة من مسافة 5 كيلومترات إلى 46 من طرف اسرائيل، في حين وصلت من طرف المقاومة إلى نحو 20 كيلومترا، متسائلا عما إذا كانت المقاومة ستوسع دائرة الاستهداف إلى ذات المسافة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي.
ويرى الدويري، أن إسرائيل عاجلا أم آجلا ستشن حربا مفتوحة على حزب الله، مشيرا في هذا السياق إلى نقل الفرقة 36 من قطاع غزة إلى المناطق الشمالية وكذلك إعادة لواء غولاني إلى الشمال، مضيفا أن “هناك إعدادا في البعد العسكري واضحا وتصعيدا سياسيا، ويبدو أن الحرب قادمة على حزب الله لا محالة”.
وأوضح الخبير العسكري، أن “القراءات الإستراتيجية لقدرات الجيش الإسرائيلي كانت تقول في فترة رئيس الأركان السابق بأنه قادر على خوض الحرب بشكل متزامن في جبهتين، ولكن عمليات التقييم اللاحقة أوضحت أنه باستطاعته خوض الحرب على جبهة ونصف، بما يعني خوضها في جبهة كاملة وأخرى جزئية”.