بدأ سفراء اللجنة الخماسية حراكهم باتجاه الملف اللبناني من خلال لقائهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تتّجه الأنظار حاليًا إلى الإجتماع الذي يُعقده السفراء غداً في قصر الصنوبر.
الدكتور والباحث السياسي محي الدين الشحيمي، يؤكّد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “إجتماع سفراء اللجنة الخماسية غدًا هو إجتماع دوري وتنسيقي ضمن الحراك الجديد الذي تعمل عليه اللجنة الخماسية منذ بداية العام الحالي، ويهدف إلى التركيز أكثر في الخطوات وتحفيز السلطة السياسية على إنجاز مهامها تماشيًا مع ظروف المرحلة الإقليمية والدولية”.
وإذْ يُشير إلى أن “اللجنة الخماسية توحّدت كثيرًا خلال هذه الفترة لا سيما أنها قلّلت من المبادرات الفردية، وبالتالي المشكلة الأساسية ليست في “الخماسية” بل هناك من يحاول إظهار ذلك، إنما المشكلة الأساسية في الساحة اللبنانية”.
ويُشدّد الشحيمي، على أن “أعضاء اللجنة الخماسية متفقون على دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها بهدف تحقيق التوازن والتوافق، وبالتالي هم ليس لديهم أي مرشح رئاسي معيّن ولا أي فيتو على أي اسم، إلّا أن هناك فيتو على كل من يُعارض ويشكل خطرًا على نظام الدولة اللبنانية”.
ويلفت إلى أن “الخطوات السريعة لن تفيد نظرًا لهشاشة الوضع اللبناني، لذلك “الخماسية” تعمل بحذر للوصول إلى خرق ما يستطيع معالجة الملف اللبناني، كما أنه يجب ألّا ننسى بأن هناك أولوية للمعيار الامني على المعيار السياسي خلال هذه المرحلة نتيجة الحرب في غزة، لكن بالتأكيد الحل الأمني لن يتم إلّا إذا كان هناك حياة سياسية مستقرة تترجم عبر إنجاز الإستحقاق الرئاسي بشكل سريع وتشكيل حكومة بطريقة متوازنة”.
ويؤكّد الشحيمي، أن “الإجتماع الذي يُعقد غدًا ليس جديدًا ولن يكون الإجتماع النهائي لسفراء الخماسية بل هو يتماشى مع مروحة اللقاءات التي يجريها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان سواء في فرنسا أو دول الخليج العربي، وهذا ما يدل على أن ليس هناك خلافات داخل الخماسية بل هناك تباين أي إختلاف حول تفسير بعض النقاط وليس خلافًا”.