ما مصير التنقيب
مرة جديدة تسلك شركة “توتال انرجيه” سلوكاً مشبوها في التعامل مع ملف التنقيب عن الغاز في لبنان، بعد أن رفضت تعديل العرضين المتعلّقين بالبلوكين 8 و10 اللذين قدّمتهما الشركة الفرنسية مطلع تشرين الأول الماضي، مع كونسورتيوم يضمّها و”ايني” الإيطالية و”قطر للطاقة”.
وكان مجلس الوزراء قد أخذ بملاحظات وزير الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول، بمنح “توتال” مهلة حتى منتصف شباط الجاري لتعديل عرضيْها لما يتضمّنانه من تسويف ومماطلة، لجعلهما متوافقين مع دفتر الشروط اللبناني. لكن الشركة الفرنسية التي لم يعجبها قرار مجلس الوزراء وأعلنت في 5 شباط رفضها تعديل العرضين، ومحاولات وزارة الطاقة حماية الحقوق اللبنانية وتسريع عملية الإستكشاف والحفر للتقدّم في الملفّ.
ووفق هذه المعطيات, أعلن مجلس الوزراء أنّه في حال عدم توقيع العقود قبل إنقضاء المهلة، فإنّ البلوكين 8 و10 لن يعودا من حصّة الشركة الفرنسية، وسيدخلان ضمن مجموعة البلوكات الأخرى المعروضة في دورة التراخيص الثالثة، المفتوحة حتى بداية الصيف المقبل أمام استقبال العروض. مع العلم أن شركة توتال لم تسلّم حتى هذا التاريخ تقريرها الفنّي المتعلق بالبلوك رقم 9 .
ويكشف وزير الطاقة وليد فياض في إتصال مع “ليبانون ديبايت” أن عدم توقيع شركة توتال على إتفاق التنقيب في البلوكين 8 يعيد هذين البلوكين إلى دورة الترخيص الثالثة.
ويلفت إلى أن “توتال لم تقبل بشروط الدولة اللبنانية رغم أنها شروطاً مرنة، ووفق هذه المستجدات سينضم تلزيم البلوكين إلى دورة التلزيم الثالثة التي تمتد حتى حدود تموز المقبل، لذلك يتمّ البحث عن شركة جديدة لأن الدولة اللبنانية غير ملزمة أن تمنح الترخيص إلى شركة توتال بعد تخلّفها عن التوقيع على العقد”.
ويذكّر أن “دورة التراخيص الثانية كانت في تشرين الأول وتقدّم التحالف الثلاثي إليها قبل إنتهاء المدة الزمنية، كما فتحت الوزارة الدورة الثالثة، والتي تشمل كافة البلوكات الأخرى والوزارة ترحّب بكافة الشركات التي ستقوم بالتنقيب”.
ويكشف فياض, إلى أنه “لم يتقدّم أحد إلى دورة التراخيص الثالثة حتى اليوم، ولكن هناك وقت للوصول إلى المهلة الزمنية لتقديم الطلبات في تموز 2024”.
ليبانون ديبايت