رأى منسق الحكومة السابق لدى قوات اليونيفل العميد منير شحادة أن ” من حق اللبنانين أن تكون لديهم إختلافات بالرأي فيما بينهم فهذا جزء من الديمقراطية، ولكن ليس لدرجة أن يتمنى فريق منمهم أن تضرب إسرائيل شريكه بالوطن”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال شحادة: “هذا يدل على كيفية تفكير البيئة المعادية للمقاومة وهذا امر خطير، خصوصٍا عندما يظهر مسؤولون على التلفزيونات ليتحدثوا بمنطق التشفي، فهذا أمر معيب إلى درجة الخيانة”.
وتابع، “أنا أدعو القضاء العسكري إلى محاسبة كل من يشارك في حلقات على وسائل التواصل الإجتماعي فيها إسرائيليين ويتناقش معهم، كذلك فإن الشماتة تعد خيانة وهذا قد يجبر الحزب الذي يُشمت به على التمسك بسلاحه أكثر فاكثر، لأن هذه الشماتة تظهر صاحبها على أنه صهيوني في الداخل”. ولفت إلى أنه “لايمكن لوم المقاومة عندما تُخَوِن اخصامها الذين يتهمونها بالعمالة لإيران وبتنفيذ أجندات خارجية على رغم التضحيات التي تقدمها من أجل الوطن، وقد وصل الأمر ببعضهم إلى السعي لإنتزاع نصر إنسحاب إسرائيل في العام 2000 منها”. وإعتبر أن “حرب غزة أظهرت حقائق كثيرة إلى العلن، من أبرزها السعي إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهناك مفاوضات مع مصر لإستقبالهم، كذلك طرد سكان الضفة الغربية إلى الأردن، واراضي الـ 1948 إلى لبنان، وبالتالي سنستقبل حوالي 500 الف فلسطيني إضافي على أرضنا”. وأوضح ان “الحرب فُرضت علينا ولم نقرر دخولها طوعًا، هناك من فهم ذلك، وهنالك من لم يفهم، والمقاومة لم تستجلب الحرب على لبنان إنما هي تعمل على تتجنب الكارثة”. وشدد على أنه “أصبح من الواضح أن إسرائيل تسعى إلى جرح المقاومة كي تكون البادئة بشرارة الحرب الشاملة، وذلك لأنها مردوعة من أميركا التي لا تريد الدخول بهكذا حرب”. وأشار إلى أن “حرب غزة أظهرت للدول العربية التي كانت تسعى للتطبيع مع إسرائيل، أن هذا الكيان ضعيف جدًا، وأظهرت أيضًا لمن منهم لديه قواعد عسكرية أميركية على أرضه أن أميركا لا تحميهم بما انها لم تحمِ حتى إسرائيل”. وأكد أنه “سيكون للمقاومة رد على إسرائيل في خرقها لقواعد الإشتباك لدى ضربها لمصانع في منطقة الغازية، وستنتقي هدفًا يتناسب مع ما قامت به إسرائيل، وهذه الأخيرة تعلم تمامًا أن قدرة المقاومة الصاروخية يمكنها أن تصيب أي كلم مربع من فلسطين المحتلة، فالمقاومة مضطرة للضرب في العمق بعدما حصل بالأمس، أما الذهاب إلى المحظور فهو بيد إسرائيل، فالمقاومة لا تسعى إلى الحرب ولكنها جاهزة لها وستجعلها من دون سقوف”. وختم شحادة بالتوجه إلى الشعب اللبناني بنصيحة مفادها أن “عليهم التخلي عن فكرة نزع سلاح المقاومة من رؤوسكم، فالجيش الإسرائيلي لا تنفع معه أية جيوش عربية لأن حرب الجيوش تختلف عن حرب العصابات، وفي رأيي الحرب طويلة والحل الوحيد كي ترتاح المنطقة، يكمن بإستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متحملاً مسؤولية كل ما حصل”. |