يترقّب العالم خلال ساعات القرار الإسرائيلي من الدخول إلى رفح من عدمه، لا سيّما أن دخولها يعني مجازر إضافية ستحلّ بالشعب الفلسطيني حيث يوجد حوالي 1،3 مليون نسمة هجروا من مختلف مناطق القطاع على اعتبار أن رفح منطقة آمنة.
ويلفت مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس في لبنان محمود طه لـ “ليبانون ديبايت”, أن “العدو الإسرائيلي سيتخذ قراراً خلال الساعات المقبلة، لكن حتى الساعة فإن الخيار غير مؤكد حتى الساعة، وفي حال دخلوا رفح في معركة برية سيحصل ما حصل في شمال القطاع ووسطه وجنوبه”.
ويؤكد “أنهم لن يحققوا أي إنجاز لأن المقاومة لهم بالمرصاد ولن يستطيعوا تحقيق أي إنجاز على الأرض، إلا تدمير وقتل الأطفال والنساء وقصف مستشفيات ومدارس ومراكز إيواء النازحين، هذا جل ما تنجزه اسرائيل في معركتها”.
ويتوقّع أن “يصيب العدو ما أصابه في مختلف مناطق القطاع، لا سيّما أن العدو يواجه مقاومة شرسة في خان يونس، بحيث يبدو أن العدو علق هناك ولن يستطيع الخروج بسهولة”، مشدداً على أن “خسائره فادحة جداً هناك”، ويلفت إلى أنه “حتى في شمال القطاع ومخيم جباليا حيث يلاحق المقاومون القوات الإسرائيلية التي اضطرت للخروج من بعض الاحياء التي حاولت دخولها”.
ويذكّر أنه “منذ يومين أطلقت الصواريخ على الداخل الإسرائيلي من مخيم جباليا التي تقول اسرائيل أنها سيطرت عليه، وهذا الدليل الهام على أن المقاومة لا زالت قوية وصمدة ومسيطرة على الأرض رغم الإدعاءات والكذب الإسرائيلي وهي تلحق الخسائر بجيشه المتوغل وتصد العدوان”.
وينبّه إلى أنه “إذا أقدم العدو على حماقة اقتحام رفح سيحصل معه ما حصل في المناطق الأخرى”.
أما على ضفة المفاوضات فلم تسجل أية مستجدات وكان رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية وصل صباح اليوم إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الجانب المصري حول الاوضاع السياسية والميدانية، لكن بالنسبة الى المفاوضات فهي متوقفة حالياً فالكرة في الملعب الاسرائيلي الذي يستمر بالمراوغة والمماطلة ويحاول تحقيق انجاز على الارض وليس لديهم اي شيئ في مموضوع المفاوضات رغم أن فصائل المقاومة أبدت كافة ملاحظتها على الإتفاق وأكدت أن أي تبادل للأسرى يجب أن يسبقه وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات.
أما عن دور الوسطاء وإذا توقّفت المساعي؟ يشير إلى “أنهم يحاولون أن يضغطوا ولكن لا رد واضح من اسرائيل رغم الضغط الأميركي والذي نعرف جميعاً أنه شريك العدو، ولكن المصري والقطري يحاولان بشتى الطرق ولكن لا شيئ واضح لا سيّما أن الاسرائيلي لا يريد تلبية أي من مطالب الحركة ويطالب فقط بطلاق الاسرى الاسرائيليين”.
أما عن الترتيبات التي يمكن أن تسبق شهر رمضان؟ فيجزم أن “لا جديد حتى الساعة لا سيّما مع التعنّت الإسرائيلي بعدم تقديم تنازلات، موضحاً أن القنبلة الإسرائيلية ستنفجر في وجه الوسطاء الذين يسعون إلى إيجاد حل”.