تقول مصادر معنية بالشؤون العسكريّة إنّ الضربة جاءت على طريق حيوي تمثل “شرياناً” أساسياً بين بيروت والجنوب، وقد يكون هذا الأمر بمثابة إشارة إلى أنّ إسرائيل قد تذهب بعيداً باتجاه قطع هذا الشريان وسط محاولاتها توسيع رقعة الإشتباك في الداخل اللبناني.
بحسب المصادر، فإن الضربة التي طالت معملاً لتجميع المولدات الكهربائية والذي يحتوي على زيوت، تعني أن إسرائيل قد تبدأ بضرب مختلف “المصالح الإقتصادية” التي تتم إدارتها في منطقة الجنوب، ما قد يمثل ضربةً غير سهلة تؤذي بيئة الحزب من جهة، وتدفع للإعتقاد بأنّ إسرائيل قد تقصف مرافق حيوية أخرى داخل الجنوب وغيره أيضاً، مثل محطات الكهرباء أو أماكن صناعية سيتم الترويج إسرائيلياً على أنها “بنى تحتية للحزب”.
وختمت المصادر بالقول: “المعركة التي يشهدها خطيرة بكافة المقاييس، وتحملُ أبعاداً خطيرة وما يبدو هو أن إسرائيل باتت عملياً تشنّ حرباً إقتصادية داخل لبنان بمعزلٍ عن الحربين الأمنية والعسكرية”.