بعد تعرضه لِكمين م/س/لّح… المهندس عبدالله حنا “يكشف” آخر التطورات
صدر عن المهندس عبدالله حنا بيان جاء فيه, “أنا المجني عليه عبدالله حنا, مهندس ذو صيت أعتقد بأنه لم يُخدش بأي موبقات طوال فترة عملي كمدير ومشرف على أراضي السادة من آل سكاف الزراعية”.
وأضاف, “بوكالتي عن نفسي كولّي للدم , لا بل أنا مَنْ سالت دماؤه شخصياً وبالأصالة عني وعن عائلتي التي تضررت مادياً ومعنويا ً، أتقدم بهذا البلاغ الاعلامي لأشرح فيه بعضاً من وقائع يُراد تنْسيبها سياسياً وإدخالها في بازار ما سُمّي بالمناكفات والمزايدات”.
وتابع البيان, “فانطلاقا من كوني الجهة التي وقع عليها الضرر الجسدي والمعنوي في آن, ولمّا كنت قد تحمّلت الأذى والألم طيلة ثلاثة أشهر ولم أزل, ومع خضوعي لليوم الى علاجات مستمرة, فقد جئت بمطالعتي هذه لأؤكد ان ما تعرضت له من اعتداء يقع ضمن الجرائم الموصوفة بنية القتل، اذ انني وبتاريخ لم يمر عليه الزمن تمت مهاجمتي أثناء توجّهي الى عملي وفي وضح النهار وفي قلب مدينة زحلة , وباغتتني عصابة مسلحة بالمسدسات وأعقاب الآلات الحادة الى أن أفقدتني وعيي لأجد نفسي في مستشفى تل شيحا وقد أصبت بكسور في الوجه والأنف والحنك والأسنان مع جرح كبير في الرأس وبكافة أنحاء الجسد”.
ولفت الى, إن “من تحمّل كل هذه الجروح والأوجاع سيكون صعبا ًعليه تقبّل محاولات التقليل من الجريمة وإدراجها في مستنقع سياسي قد يعني أصحابه فقط. وأستغرب كل الاستغراب أن تتحوّر هذه الجريمة وأن يتم الاستثمار بها لجعلها مجرد مزايدات لا تخدم الا من يسعى الى ترويجها. وأتوجه الى كل هؤلاء المروجين للأخبار الكاذبة بأنْ حبذا لو يبادلونني الجروح والكسور بمعركتهم السياسية الكاسرة وما سموه “الانتقام السياسي بامتياز”.
واستكمل البيان, “فخذوا الجروح والأوجاع وأنا كفيل بالبقية السياسية التي تنْبت ُ تارةً عبر ” مصدر استشاري” وطوراً على صورة مصادر قضائية.وانني لن أتساهل في محاولات تذويب الحادثة الأليمة ورسملتها سياسياً واعتبار ما تلاها من توقيفات مجرد ” انتقام كيدي لا أكثر ولا أقل ” أو ملف عابر يمكن حله ” في مخفر”.
وأشار الى، ان “هذا الأسلوب يشكل استخفافاً بقضية يفترض أن تاخذ مجراها القضائي حتى الوصول الى الرؤوس المدبرة والممولة. واني على يقين بأن القضاء هذه المرة يسلك درب العدالة لسبب وحيد هو أننا نشهد ومن المرات النادرة على جسم قضائي منيع ومحصّن في وجه كل التدخلات. ومهما حاول “الاستشاريون” و”فقهاء ” العدل من فلول بائدة أن يستهتروا بالحق ويسيّلوه الى مجرد اشكال ينتهي بمدة توقيف لا تتجاوز 48 ساعة فإن أحكامهم السابقة التي كانوا يوزعونها هدايا بالمجان على المحظيين قد ولّت الى غير رجعة”.
وختم البيان، “سلمكم الله من كل مكروه”.
وكان المهندس عبدالله حنا ابن مدينة زحلة تعرض للإعتداء الوحشي ولمحاولة قتل قرب أفران شمسين بالقرب من دوّار كساره. وفي التفاصيل، ان سيارة قامت بضربه من الخلف، بعدها أقدم عدد من الشبان على التعرض له بالضرب المبرح من دون معرفة أسباب الاعتداء, ونقل إلى مستشفى تل شيحا للمعالجة.
كما قامت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بِتوقيف الرأس المدبّر لعملية الإعتداء التي طالت حنّا وكافة أفراد العصابة التي عُرف أن من بين الموقوفين كل من مُلهم مطر وداني الرشيد, وتشير التحقيقات أنه من قام بتمويل العصابة من أجل الإعتداء على المهندس حنا.