“سلاح غير عادي” استخدمه “ح/ز/ب الله”.. المعطيات مثيرة جداً
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن “حزب الله” في لبنان، لم يستخدم حتى الآن سوى كمية صغيرة جداً من الأسلحة التي جمعها منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.
وقالت “معاريف” في تقرير تحت عنوان “الحل الوحيد التدمير.. لا حل لتهديدات حزب الله”، إنه منذ اندلاع الحرب الحالية يقوم حزب الله بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات كل يوم تقريباً على المنازل والمواقع العسكرية على الحدود الشمالية، موضحة أن تلك الصواريخ التي تم إطلاقها، هي كمية صغيرة جداً مقارنة بترسانة الأسلحة التي راكمها التنظيم منذ عام 2006.
خبرة “حزب الله”
وقال أور فيالكوف الباحث في شؤون الحروب لـ”معاريف”، إن الحل الوحيد هو منع الصواريخ المضادة للدبابات من تهديد إسرائيل، وذلك عن طريق تدمير القوة العسكرية لحزب الله في كل لبنان، موضحاً أن الحزب يتمتع بسنوات عديدة من الخبرة، ربما لا يمتلكها أي جيش نظامي آخر في العالم، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدبابات التي حصل عليها.
وأكد فيالكوف أن مقاتلي حزب الله المنتشرين في جميع أنحاء جنوب لبنان قد اندمجوا في صفوف السكان المدنيين، وعادة ما يطلقون النار من المنازل أو البساتين القريبة من الحدود، مما يجعل عملية الاعتراض صعبة، وفي معظم الحالات، يتركون المكان بسرعة.
ما هي الصواريخ التي يستخدمها “حزب الله”؟
بحسب الباحث، فإن “حزب الله” يستخدم عدة نماذج من صواريخ “كورنيت” المضادة للدبابات، من بينها ما يتراوح مداه بين 5 ونصف إلى 8 كيلومترات، ونموذج إيراني آخر مزود بقاذف مزدوج يسمح بإطلاق زوج من الصواريخ على نفس الهدف، ونموذج “إي إم” الذي يتراوح مداه من 8 إلى 10 كيلومترات.
وأوضح أن “كورنيت” هو صاروخ دقيق للغاية ويمكن توجيهه بالليزر، وهو ما يجعله لا يحتاج إلى مستخدم ماهر، مشيراً إلى أن الميزة الأكبر لدى حزب الله هي كمية الصواريخ التي يمتلكها والتي يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة.
رأس حربي حراري
وكشف فيالكوف أن “حزب الله” يستخدم رأساً حربياً حرارياً للصاروخ يحتوي على خليط من الأكسجين والوقود، وهو الأمر الذي يتسبب بانفجار كبير ولهب، مما يسفر عن أضرار كبيرة جداً للمباني، مشيراً إلى أن الحزب استخدم هذا الرأس الحربي في تدمير منازل على الحدود الشمالية.
صواريخ متنوعة
أما عن الصواريخ الأخرى التي يمتلكها حزب الله، فيأتي على رأسها “كونكورس”، وهو نوع من الصواريخ يتم توجيهه سلكياً ويصل مداه إلى 4 كيلومترات، وهو سهل الحمل ومصنوع في إيران.
كذلك، يمتلك حزب الله صاروخ “فاغوت” الذي يحمل نفس قاذفة كونكورس، ولكن بمدى أقصر يبلغ 2.5 كيلومتر. أما عن أقدم صاروخ يمتلكه التنظيم فهو صاروخ ساجر، الذي تم تطويره في السبعينيات، مداه قصير ويحتاج إطلاقه إلى مستخدم ذي خبرة، بالإضافة إلى صاروخ تاو الذي يتم إنتاجه في إيران منذ فترة ما قبل الثورة.
ولفت الباحث إلى أن الآونة الأخيرة شهدت انتشاراً واسعاً لاستخدام صواريخ “إي إم كورنيت” التي يصل مداها إلى 10 كلم، وهو الطراز الأحدث لدى حزب الله.
صواريخ الماس
ومؤخراً، أدخل “حزب الله” إلى الساحة صواريخ جديدة تسمى “الماس”، وهي صواريخ ذات توجيه بصري ولا تجتاج لرؤية الهدف قبل إطلاقه، وشوهدت عدة عمليات إطلاق لهذا الصاروخ في رأس الناقورة.
ويشير الباحث إلى أن مميزات هذا الصاروخ أنه يسمح بتهديد القواعد المحمية خلف الجدران، ويبلغ مداه حوالى 8 كيلومترات، وله رأس حربي مزدوج.
كيف يمكن التعامل مع صاروخ الماس؟
وكشف الباحث، أنه لمواجهة تأثير صاروخ الماس، يمكن استخدام أنظمة التشويش الإلكترونية، لافتاً إلى أن ذلك الصاروخ يعطي تحسيناً لقدرات حزب الله المضادة للدبابات، ويشكل تهديداً إضافياً للمدنيين وقوات الأمن في الشمال، لأن حزب الله لا يطلق الصواريخ باتجاه المنازل فحسب، بل على دبابات ميركافا أيضاً.
الحل
يقول الباحث لمعاريف، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم ما يُسمى بـ”شبكات الصواريخ” التي تعترض الصوارخ المضادة للدبابات، ولكنه رأى أن هذا الحل لا يساعد على حماية المستوطنات في إسرائيل، وذلك بسبب المشاكل الطبوغرافية المختلفة التي لا تسمح بإقامة سياج على طول جميع المستوطنات على الحدود، مستطرداً: “الحل الوحيد لمنع التهديد المضاد للدبابات هو غزو لبنان وتدمير القوة العسكرية لحزب الله في كل لبنان”. (24)