إنطلاقا من شعورها بالمسؤولية تجاه الطلاب في مناطق الجنوب التي تشهد نزوحاً للسكان نتيجة العدوان الاسرائيلي، قامت وزارة التربية والتعليم العالي وبتوجيهات من الوزير عباس الحلبي بإعداد خطة طوارىء تربوية، بهدف عدم تضييع العام الدراسي على الطلاب، وللغاية أوعز وزير التربية بضرورة إستقبال الطلاب النازحين من بلدات الجنوب ضمن المدارس الرسمية في المناطق التي انتقل اليها الطلاب مع اهلهم سواء في صيدا او صور وباقي المناطق اللبنانية، بهدف متابعة دراستهم بالشكل المعتاد، ما يساهم بعدم حرمانهم من العام الدراسي بسبب الظرف الامني في الجنوب.
خطوات الوزير الحلبي في دعم طلاب الجنوب والوقوف الى جانبهم لم تقف عند هذا الحد، بل تم عمل على تأمين إستمرارية التعليم للطلاب الذين لم يغادر اهاليهم بلداتهم الجنوبية، ولكن تم اقفال المدارس فيها لدواع أمنية.
وتكللت جهود وزير التربية بالنجاح في تأمين أجهزة تابليت لمئات الطلاب في مناطق الجنوب عبر شركة ألمانية، قامت بتزويد وزارة التربية بهذه الاجهزة والتي وضعتها بتصرف الطلاب الجنوبيين الذين باتوا يتابعون دراستهم اونلاين بعد تزويدهم من قبل الوزارة بهذه الاجهزة، حيث لاقت خطوة وزير التربية ترحيب اهالي الطلاب الجنوبيين الذين اعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجهود وزير التربية والمسؤولين فيها لمتابعتهم شؤون طلاب الجنوب وسهرهم، من اجل ان يكملوا عامهم الدراسي وعدم حرمانهم من متابعة تحصيلهم العلمي والدراسي هذا العام.
لا شك ان خطوة وزارة التربية تؤكد مدى حرص الوزير الحلبي وباقي المسؤولين في الوزارة من رؤساء ومدراء على الصمود التربوي والتعليمي في وجه العدوان الاسرائيلي على الجنوب، وهو نوع من المقاومة التربوية والتعليمية التي لا تقل شأناً عن المقاومة العسكرية في مواجهة العدو الاسرائيلي على أرض الجنوب.