العريضي: النصف الأول من آذار “الأخ*ط*ر” بتاريخ لبنان
أعرب الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, عن “خشيته من أن تتمدّد العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي وصولاً إلى الكوماندوس واغتيالات في معظم المناطق اللبنانية, وقال: سبق لي أن حذّرت بأن الأيام المقبلة ستكون سوداء, ونحن أمام تطورات دراماتكية, وخروج عن قواعد اللعبة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أضاف: “هناك قبة باط أميركية كبيرة لإسرائيل, لتفعل ما تشاء وما يحلو لها على الساحة اللبنانية, وهذا ما ينسحب على الأوربيين, ولا سيّما أن الإنتخابات الرئاسية الأميركية في ظل السباق المحموم بين الرئيس جو بايدن, والرئيس السابق دونالد ترامب, على دعم إسرائيل, ما يجعل هذا الوقت الضائع محطّة مناسبة لقيام إسرائيل بعدوان واسع على لبنان”.
وتوقّع, أن “تتواصل العمليات العسكرية في معظم المناطق”, متخوّفاً من أن “تتمدّد إلى بيروت وربّما قصف منشآت مدنية وحيوية”.
ولفت إلى أن “إسرائيل تستعمل أسلوباً نقيطاً باعتبارها دولة كيانية, عنصرية, استطيطانية حاقدة من خلال قصف المعامل والمصانع لتأليب الرأي العام اللبناني, والبيئة الحاضنة لحزب الله, معتقداً بأن ذلك سيدفعهم من أجل إدانة حزب الله ووقف الحرب في لبنان”.
وأشار إلى أن “هناك أضراراً هائلة في الجنوب, وبالتالي ثمّة استنفار لمجلس الجنوب ولرئيسه هاشم حيدر, بناء على توجّهات رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمساعدة النازحين”.
وأكّد أن “هناك حالة استنفار كبيرة من اتحاديات بلديات الجنوب, لأن الآتي أعظم في هذه المرحلة الصعبةو والمفصلية التي يمر بها البلد”.
وشدّد على أن “الأيام القليلة المقبلة مفصلية, لا بل أن الأسبوعين الأولين من شهر آذار هما الأخطر في تاريخ لبنان, فثمة احتمالات عديدة, وأبرزها أن تقوم اسرائيل باعتداء واسع من الجنوب أو رفح, أو جنوب لبنان عبر عمليات كبيرة, وإلا التسوية قد تنفّس هذا الاحتقان, إلا أنه في الوقت الحاضر الكلمة للميدان, وتوقعوا كل شيء في الأيام القادمة, من خلال ما ستقوم به إسرائيل, من اغتيالات وقتل وقصف مناطق خارج الجنوب”.
وفي السياق عينه, قال العريضي: “على الرغم من العمليات العسكرية المتمادية لإسرائيل, فإن معلوماتي تشي بأن هناك قرار أميركي لتمرير الاستحقاق الرئاسي”.
واعتبر أن “هناك ثلاثة دول هي من سيأتي برئيس الجمهورية ومن لهم الدور الأساس, واشنطن, الرياض, وطهران, إلى لقاءات تحصل بعيداً عن الأضواء”, مشيراً إلى أن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري بقوم بدور مفصلي على هذا الصعيد, وبالتالي لن ينتخب رئيس بمعزل عن المملكة العربية السعودية”.
وعن سبب التشدّد الأميركي بانتخاب رئيس؟ أجاب العريضي: “هناك تسويات مقبلة على المنطقة, وترسيم بري, ويجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية, كي يوقّع على أي معاهدات قد تحصل في المرحلة القادمة”, مؤكداً أن “البحث جارٍ عبر سلّة متكاملة وليس فقط لرئاسة الجمهورية بل أيضاً لرئاسة الحكومة”.
وعلّق العريضي على الإضرابات القائمة, معتبراً أن “لبنان على موعد مع موجة تظاهرات وحركات مطلبية قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه, إذا استمرت الأمور على ما هي عليه”.