ربيع الهبر بمعطيات “مت.ف.جرة”: دم.ار شامل وإنفج.ار للساحات.. النيران ستصل الى بيروت وطهران وبغداد
أى ناشر موقع ليبانون فايلز ربيع الهبر أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان قابل للتطور في أي لحظة إلى مدى غير محدود وفي أي منطقة من لبنان”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الهبر:”حزب الله هو من فتح المعركة وجاء الرد من الإسرائيلي والإجتماع الأول الذي كان سيحصل في باريس لدعم الجيش اللبناني تم تأجيله بسبب توقع ضربة على لبنان، ونحن في إنتظار ما سيؤول إليه الإجتماع الثاني فإذا لم يعقد الإجتماع الثاني، ذلك يعني المزيد من التدهور والتطور على الجبهة الجنوبية”.
وأكد أنه “ما تجمع وتراكم من معلومات من الغرب ومؤشرات من الداخل الإسرائيلي دفعني إلى التحدث عن ضربة كبيرة، فإسرائيل لن تقبل بعد اليوم بوجود حزب الله على شمال حدودها، والآن هو الوقت الأفضل لأن الوضع متفجر وترك الحزب سيضاعف قوته”.
ولفت إلى أنه لدى حزب الله خلفية واسعة تصل إلى العراق وإيران واليمن وهو قادر على الصمود، واليوم لم يعد الحزب بحاجة إلى دعم الداخل الذي كان يحتاجه في 2006 فهو الصانع الأكبر للقرار في الدولة اللبنانية”.
واستبعد سيناريو التوغل البري “لأن كلفته باهظة، وأخشى أن يكون شكل المواجهة الإسرائيلية مع لبنان مختلفة هذه المرة وقد تكون على شكل ضربات في مناطق محددة، ومهما كان الشكل يبقى إعتداءً على لبنان وعلى الشعب اللبناني”.
وكشف أن “حجم الدمار في الجنوب هائل، ونتائجه الإقتصادية كارثية، لدينا الآلاف من الأشجار المثمرة المحترقة، وتقدر الخسائر بما يزيد عن ملياري دولار أميركي، إضافة الى 85% من النازحين يعيشون في مناطق إيواء مؤقتة، وأجواء الحل مجمدة في إنتظار الحل في غزة، والجانب الإسرائيلي يسعى إلى فصل الساحات من خلال الإبقاء على جبهة لبنان حتى لو حصلت هدنة في غزة”.
وشدد على أن “المعركة لن تقتصر على الجنوب اللبناني، وستفتح الجبهة السورية والعراقية وقد تصل النيران إلى إيران وربما إلى دول اخرى، وستكون المنطقة أمام دمار شامل ولن يبقى أي غزاوي في غزة وسيتم إعادة توطينهم وقد نصل إلى حرب عالمية”.
وأكد أن “إسرائيل لن تتورع عن القيام باي عمل ضد العرب والمسلمين وستكون اكثر تشددًا في شهر رمضان ضد المصلين في المسجد الأقصى”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تسعى إلى أن لا تحكم حماس غزة، وأن تحكمها سلطة أبو مازن، ولكن إسرائيل لم تترك شعبًا في غزة، وبالتالي من سيحكم من؟ من سيحكم الدمار؟ حققت إسرائيل في النهاية ما تسعى إليه طردت الفلسطينيين ودمرت غزة”.
وإعتبر أنه “قبل إعلان قرار الهدنة لا يمكن توقع ما قد تفعله إسرائيل، وحتى الآن الأمور متفجرة في الجنوب اللبناني والمشهد يتوسع يومًا بعد يوم، ولم يبقَ أمامنا إلاّ إعلان الحرب المفتوحة، وأسرائيل تطلق التهديدات المباشرة كل يوم وتقول أن الهدنة في غزة لن تمنعها من مواصلة العمليات ضد لبنان”.
أما على الصعيد اللبناني فقد اكد الهبر أن “لا حل على الصعيد اللبناني، وكل المبادرات الحالية هي مبادرات محلية ولن تصل إلى حل، فالموضوع لم يعد لبناني والعرقلة تكمن في تسمية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فإن لم يتم التخلي عنه لا حل”.
وتابع، “علينا إنتظار موعد لقاء تكتل الإعتدال الوطني مع حزب الله، وبناءً على ما ينتج عنه، يمكننا توقع مصير المبادرة، فنحن مرتبطون بالتطورات في غزة”.
وختم الهبر بالتأكيد على أن “مبادرة تكتل الإعتدال أعادت الحديث بالإستحقاق الرئاسي، ولكنها لن تحدث أي خرق فلا حلحلة قريبة ما لم تتغير الثوابت وعلينا إنتظار التطورات الخارجية”.