المستوطنات ستدمّر… الح/ر/ب تتوسّع لتصبح شاملة
بين الجبهة الجنوبية الحربية والجبهات السياسية الداخلية تبقى الأمور في إطار المراوحة التي تهدّدها عمليات توسيع إطار العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا سيّما في ظل حملة تهويلية من الداخل قبل الخارج من وقوع الحرب الكبرى.
وهذا بالتحديد ما يشدّد عليه الكاتب والمحلّل السياسي غسان ريفي في حديث إلى “ليبانون ديبايت” فيرى أننا أمام عملية تهويل للأسف داخلية وخارجية، ولا نعول كثيراً عليها لأننا اعتدنا على ذلك ولكن للأسف هذا التهويل الإسرائيلي يتبنّاه بعض من في الداخل للأسف الشديد.
ووفق المعطيات, يؤكد بأن لا حرب مفتوحة، وما تقوم به إسرائيل هو القيام بعمليات متفرقة لكنها تستخدم فيها قوة هائلة من أجل التدمير في محاولة منها لتأليب الرأي العام على المقاومة، لكن التجارب أثبتت في الفترة الماضية بأن الرأي العام أو بالأحرى البيئة الحاضنة لم تفلح إسرائيل ولن تفلح في تأليبها على المقاومة.
ويعتقد أنه وبمجرد أن يتوقف إطلاق النار في غزة ستشهد الجبهة الجنوبية التهدئة في حال قررت إسرائيل وقف الاعتداءات على لبنان وهذا ما سيحصل. ويصف التهديدات سواء السابقة أو الحالية قبل الحرب وما بعدها ما هي إلا عمليات تهويل ودليل عجز عن قيام الإسرائيلي بهجوم مباشر على لبنان.
ويوضح أن ما تريده إسرائيل اليوم هي إعادة النازحين الإسرائيليين إلى المناطق الشمالية في فلسطين المحتلة، وهذا الأمر لا يمكن أن يحصل إلا من خلال الدبلوماسية وطبعا نحن وجدنا أن الأميركي يتمسّك بالدبلوماسية وأيضا هناك تلميح من البعض في الجانب الإسرائيلي بأنه يريد حلاً دبلوماسيا مع لبنان، لذلك أن لبنان لن يتجاوز الشرعية الدولية وسيكون ملتزما بتطبيق القرار الـ 1701 وبإرسال الجيش إلى الجنوب ولكن بعد إيجاد الدعم اللازم له، وعلى إسرائيل أن تلتزم بتطبيق القرار الـ 1701 سواء على صعيد وقف الإعتداءات وعلى صعيد الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات الأمنية التي تقوم بها وهنا سيمكن لإسرائيل إعادة النازحين وسيعود الوضع في الجنوب كما كان في 7 تشرين الأول.
ويعتبر لأن أي حماقة سترتكبها إسرائيل في إستخدام الإعتداءات والعنف والحرب لتأمين المستوطنات الشمالية فعندها ستضطر إلى إعطاء النازحين الإسرائيليين إقامة دائمة حيث هم لأن العودة إلى المستوطنات ستكون مستحيلة, على اعتبار أن هذه المستوطنات ستدمر وهذا اليوم ليس من مصلحة إسرائيل ونتنياهو ليس بحاجة إلى هزيمة جديدة.
لذلك يخلص ريفي, إلى أننا لن نذهب إلى حرب، ومفتاح الحرب والسلم مرتبط بغزة وبمجرد أن تتوقف الحرب في غزة ستهدأ الجبهات بشكل تلقائي.