ليلة السجين خارج المخفر بـ ١٠٠ دولار مع «خدمة توصيل» إليكم ما يحصل في مخافر لبنان…
يبدو ان “الدرك في خدمة السجناء” أحياناً هو اصدق تعبير عما جرى في احد المخافر الواقعة في منطقة كسروان، ضمن نطاق محافظة جبل لبنان، حيث يعمد سجناء محظيون الى “مغادرة ” المخفر تحت جنح الظلام ، ويعودون بعد ساعات يمضونها في منازلهم عند زوجاتهم وبين عائلاتهم ، مقابل مئة دولار عن كل ليلة، ليتطور هذا الامر الى قيامهم بعمليات سلب وسرقة والعودة الى المخفر محمّلين بمسروقاتهم التي يتقاسمونها مع “حراسهم”.
لنيابة العامة العسكرية وضعت يدها على هذه الفضيحة، ليتبين بعد تحقيقات اولية اجرتها”شعبة المعلومات” في قوى الامن الداخلي، ان سوريين موقوفين في المخفر من بين سجناء آخرين ، اقدما على رشوة دركيين اثنيين من عداد عناصر المخفر، مقابل السماح لهما بمغادرة المخفر ليلا لإمضاء بعض الوقت مع عائلاتهما ، مقابل مئة دولار “عن كل ليلة”، ثم يعودان الى المخفر وكأن شيئا لم يكن.
وما لبث هذا الامر ان تطور ليعمد السجينان الى استخدام سيارة الدرك الموضوعة بتصرف المخفر، ويقومان بواسطتها بعمليات سلب وسرقة سيارات بتغطية من المؤتمنين على امن المخفر، بعد تزويدهما بمسدسات من اشخاص خارج المخفر. وبالفعل تمكن السجينان من القيام بعدة عمليات قبل افتضاح امرهما.
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على 11 شخصا بينهم ستة موقوفين، بجرم تشكيل عصابة مسلحة بهدف القيام بعمليات سلب وسرقة والرشوة والتخطيط لعمليات سلب وغيرها من الجرائم التي تطال دركيين من الموقوفين بالتماس رشوة ومخالفة التعليمات العسكرية.
=
واحال عقيقي ادعاءه على قاضي التحقيق العسكري الاول طالبا اصدار مذكرات التوقيف اللازمة بحق الموقوفين، وهو كان سطّر بلاغات بحث وتحرّ لمعرفة كامل هوية أشخاص آخرين متورطين في القضية.
خاص- جنوبية