“ليبانون ديبايت”
يشير الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, إلى أنه “توقّع أن يعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين, فور الحديث عن قرب إعلان هدنة شهر رمضان في غزة, وعندها يمكن البناء عليه وفصل مسار غزة عن الجنوب, وتنفيذ الخطة التي اقترحها هوكشتيان بالتماهي والتناغم مع الفرنسيين والقاضية إلى إرسال كتيبة من الجيش اللبناني تنتشر في مناطق حزب الله الذي سينسحب إلى شمال الليطاني وتعزيز اليونيفل بعدد كبير من العناصر لينتشروا في محاذاة الجانب الإسرائيلي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يقول العريضي: “حتى الساعة ليس ثمّة ما يشي بأن الخطة ستنجح, وفي حال فشلت وعدم تمكّن هوكشتاين من تحقيق إنجاز في هذا الإطار, فإن الحرب آتية لا محالة, وتحديداً قيام إسرائيل بعدوان كبير على الجنوب, وهناك أكثر من خطة تمّ وضعها بين أركان الحرب في إسرائيل لهذه الغاية”.
ويضيف, “لبنان سيكون أم المنازلات في المرحلة المقبلة في حال لم ينتشر الجيش في الجنوب فقط”. وعبّر العريضي عن خوفه وقلقه من أن يتحوّل إنتشار الجيش في الجنوب إلى كوكبا ثانية إذا رفض حزب الله هذا الخيار, والفرصة مباحة ومتاحة لتحقيق إنجاز كبير, على اعتبار هناك معلومات موثوقة بأن الحديث بدأ يجري عن فتح باب التطوّع لعناصر من الجيش بدعم فرنسي وأميركي وتوفير كل مستلزمات الدعم العسكري والمالي, ولكن ما تقول فول تيصير بالمكيول”. ويتابع, في محاذاة ذلك, الحرب مستمرة, وقد تكون هدنة رمضان مؤقتة إذا حصلت, ولا ننسى أن حروب المخيمات وكل الحروب التي حصلت بمعظمها جاءت في شهر رمضان المبارك, لذلك القلق والهواجس من أن يكون شهر رمضان, شهر المعارك الكبيرة من لبنان إلى غزة إلى سوريا والبحر الأحمر دون إغفال أن هناك خطط ممنهجة, تقضي بتطوير العمليات العسكرية من قبل إسرائيل وتصبّ في خانة الإغتيالات السياسية وكوادر المقاومة, فيما حزب الله حتى الساعة لم يقوم بالرد المطلوب على اعتبار أنه يدرك ذلك سيجلب الويلات إلى لبنان, من خلال قصف بيروت والضاحية والمرفأ, وكافة المنشآت المدنية والحيوية”. ويشدّد العريضي, على أن “لدى الحزب الجهوزية التامة للمنازلة, ولن يكون الاجتياح الإسرائيلي نزهة, باعتبار ثمّة أسلحة نوعية لم يستعملها بعد حزب الله, وبالتالي ليس هناك من مواجهات مباشرة ومعارك بالدبابات, فالمعارك هي بالتكنولوجيا الحديثة, وأعود وأكرر لبنان كان ملكاً أكثر من الملك منذ السبعينات عبر الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية, وكل الحركات الأممية والناصرية والسياسية, واليمنية واليسارية, والوسطية, ودفع فواتير باهظة ومستمر في دفع هذه الفواتير, والسؤال, هل يتحمّل المواطن اللبناني أعباء أي حرب؟”. وحول موضوع الإستحقاق الرئاسي, يقول العريضي: “الرئيس سينتخب إذا حصلت تسويات, ليوقّع على معاهدات, وثمّة معلومات عن تحرّك الفاتيكان بشكل لافت عبر إتصالات يقوم بها كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي مع الأميركيين والفرنسيين, والمعنين بالملف اللبناني, وبالمحصّلة لقراءة بيان مجلس التعاون الخليجي, حيث أكّد على ضرورة أن يكون هناك إصلاحات بنيوية مالية وإدارية للبنان, ولن تدعم أي دولة خليجية لبنان, إلا إذا كان هناك رئيس جمهورية, وحكومة قادرة على القيام بمثل هذه الخطوات”. ويشير إلى أننا “سنشهد تحركات لافتة للسفير السعودي وليد بخاري في الأيام المقبلة, باتجاه مرجعيات سياسية وروحية, وعليه لن يدخل أحد بلعبة الأسماء, لكن ما جرى على خط كتلة الإعتدال, فهناك في حال كان خيار من قادة الأجهزة الأمنية, سيختارون بين قائد الجيش العماد جوزاف عون, والعميد جورج خوري, والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, فيما لائحة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي, والنائب غسان سكاف, لا زالت هي عينها”. ويحذّر العريضي, إلى القول: “في حال لم ينتخب الرئيس خلال الشهريين المقبلين, لبنان سيتحوّل إلى دولة مارقة, ولا ننسى أننا اليوم نعيش هذه الأجواء والمعيطات, وليس هناك ما يشي بأن البلد سينهض, إذا لم ينتخب الرئيس وتشكّل حكومى, وتنطلق الإصلاحات”. |