عمليتا تسلّل للقوات الإسرائيلية عند وادي قطمون مقابل بلدة رميش في ليلة واحدة، تصدّت لهما مجموعة من المقاومة بالأسلحة الصاروخية وأجبرتها على التراجع، فماذ يحصل عند هذه النقطة بالتحديد؟
وفي هذا الإطار توضح مصادر مقرّبة من المقاومة أنها ليست عملية التسلّل الأولى لجيش العدو حيث سبق أن حاول التسلّل عدة مرات وأجبر على التراجع ولكنها المرة الأولى التي يعلن عنها رسمياً.
وتوضح المصادر إلى أن عملية التسلّل عادة ما تتم في هذه المنطقة المشهود لها بأحراجها ووديانها وغالباً ما يحاول العدو أن يقوم بمثل هذه العمليات الإستطلاعية على الأرض ليتأكد من عدم وجود ما يوحي بنشاط مقاوم هناك يؤدي في المستقبل إلى عمليات في الداخل الإسرائيلي.
وتفنّد المصادر 3 أسباب لعملية التسلل هذه:
– الهدف الأول منع حزب الله من التسلّل إلى منطقة الجليل في ظل التهديدات السابقة والحالية بأن أي توغّل بري سيقابله دخول إلى منطقة الجليل ممّا يضع الإسرائيلي دائما في حال تأهّب ورصد لكل حركة في تلك المنطقة.
– كما أن الهدف الذي يمكن أن يكون في بال العدو هو تحضير الأرضية الجغرافية لأي خطة مستقبلية في باله من أجل التوغل البري.
– أما الفرضية الثالثة فهي أن في بال العدو أهداف لا يعلمها أحد لا سيّما أنه حاول التسلل أكثر من مرة من هذه المنطقة.
لكن المصادر لا تستبعد أبدا أن التسلل هو من ضمن الدوريات الروتينية للعدو التي يقوم بها تحسباً لأي تسلّل أو ضربة من المقاومة.