السيد: الشيطان يكمُن عادة في التفاصيل
كتب النائب جميل السيد, اليوم الثلاثاء, عبر حسابه على منصة “اكس”: “هوكشتاين زار لبنان، إجتمع كالعادة مع رئيسي المجلس ونائبه والحكومة وقائد الجيش، قيل انه طرح خطوطاً عريضة ومتدرّجة ميدانياً لتسوية دبلوماسية في الجنوب تحول دون الحرب وتنتج تثبيتاً للهدنة”.
واضاف, “بالمبدأ الفكرة مقبولة لبنانياً، لكن الشيطان يكمُن عادة في التفاصيل، والتفاصيل في الجنوب متشعّبة، خاصةً وأن إسرائيل إعتادت على رفض أي حلّ في المنطقة ولبنان إلّا إذا تضمّن قضماً من حقوق الآخرين، ولذلك مفتاح الحل لدى هوكشاتين يرتبط بقدرته على أن يكون محايداً ومُنصِفاً، عِلماً أنّه بالنسبة لإسرائيل،كُلُّ محايد ومُنصِف هو بمثابة خصم أو عدو”.
وتابع السيد, ” بالمقابل، إجتمع هوكشتين هذه المرة إستثنائياً بنوّاب من حزبيّ الكتائب والقوّات ومعوّض، ولا يهمّ إنْ كان الاجتماع بناءً لطلبهم او بمبادرة منه، قِيل أنهم أبلغوه تمسّكهم بتنفيذ القرار 1701، وضدّ الإنجرار إلى الحرب، ومع عودة سلطة الدولة على الحدود، ورفْض أي تسوية في الجنوب تتضمّن ترضية لحزب الله بمرشّحه لرئاسة لجمهورية، وهذا كان بيت القصيد”.
وختم: “بالطبع هوكشتين كان منفتحاً ومستمعاً أكثر منه متكلّماً، بالخلاصة، إستنتج هوكشتين أنّ في لبنان (كُلٌّ يغنّي على ليْلاهُ)، وقصْرُ بعبدا لا يتّسِع إلّا لِليْلى واحدة”.